قال سيون أسيدون رئيس جمعية BDS-Maroc العاملة على تشجيع مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، أنه رغم التعاطف الشعبي العظيم للمغاربة مع القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني، إلا أن "المغرب الرسمي يعتبر من أكثر الدول تطبيعا مع الكيان الإسرائيلي على العديد من المستويات". أسيدون الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي لدعم انتفاضة القدس، الذي نظمته "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بالعاصمة الرباط بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نونبر من كل سنة، أكد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" والمخابرات المغربية يعملان جنبا إلى جنب منذ القديم، مشيرا إلى ما نشرته الصحافة العبرية من أن المغرب سمح للموساد الإسرائيلي بمتابعة مؤتمر القمة العربية في الدارالبيضاء عام 1965، مما أدى إلى هزيمة الجيوش العربية في حرب 1967، لأن إسرائيل كانت على اطلاع بعدم جاهزية الجيوش العربية للحرب. حسب تعبير أسيدون وأضاف أن المغرب عندما قرر شراء طائرات F16 العسكرية الأمريكية، اختار من بين العديد من النماذج المتاحة النموذج المجهز بأجهزة إسرائيلية، ومعنى ذلك، يقول أسيدون "أن صيانة هذه الطائرات سيكون رهينا بتعاون المغرب مع شركة إسرائيلية متخصصة في الصناعات العسكرية، لإصلاح هذه الطائرات". وفي سياق متصل، انتقد رئيس جمعية BDS-Maroc استقبال وفد صهيوني أكاديمي من طرف وزير التربية الوطنية المغربي رشيد بلمختار في الرباط قبل أسبوع، في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة المقاطعة الأكاديمية لهذا الكيان عبر العالم، مورداً كمثال على ذلك العريضة التي نشرتها مجلة الغارديان البريطانية مؤخرا، وتحمل توقيع أزيد من 300 أستاذ جامعي بريطاني يطالبون بمقاطعة إسرائيل على المستوى الأكاديمية.