يعيش القطاع الصحي بالعاصمة البيضاء هذه الأيام أجواء ساخنة، بعدما أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفتح تحقيق وصف بالمستعجل مع صيادلة وأصحاب مصحات خاصة، بتهم كبيرة منها اختلاس أموال عمومية واستغلال النفوذ والتزوير في وثائق إدارية واستعمالها والمشاركة.. مباشرة التحقيقات مع صيادلة ومصحات خاصة وموظفون وسماسرة، جاءت بناء على شكاية تقدم بها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،حركت قاضي التحقيق بإعطاء أوامر لمصالح أمن البيضاء بفتح بحث معمق مع المشتبه بهم، قبل تقديمهم للمحاكمة. وقالت "المساء " أن الأمر يتعلق بشبكة منظمة تعمد إلى تزوير وصفات طبية واقتناء ادوية وعمليات جراحية لمرضى وهميين لاوجود لهم في الواقع،وهو الأمر الذي تكبد بسببه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خسائر مالية كبيرة، في حين أن عائدات الاختلاسات وجدت طريقها إلى أرصدة المتهمين. وكان المدير للضمان الاجتماعي قد توصل في وقت سابق بمجموعة من الشكايات تفيد وجود تلاعب بملفات طبية للضمان الاجتماعي، الأمر الذي عجل بانتداب مفتشين إلى عدد من المصحات والصيدليات بالبيضاء،سرعان ما كشفت تقريرها وجود اختلاسات وتلاعبات،مما دفع بالممثل القانوني للضمان الإجتماعي بتوجيه شكاية للوكيل العام، توجت بتحقيقات يباشرها أمن آنفا مع مايزيد مائة مستفيد من تعويضات الملفات الطبية.