أعلن الادعاء العام الألماني فتح تحقيق في إمكانية تورط العديد من العاملين في فولكسفاغن في فضيحة التلاعب في قيم العوادم. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت ان عشرات من القوى القيادية في الشركة كانت على علم بعمليات التلاعب. وأعلنت متحدثة باسم الادعاء العام الألماني في مدينة براونشفايغ فتح باب التحقيق في إمكانية تورط العديد من العاملين في شركة فولكسفاغن في فضيحة التلاعب في قيم العوادم. وتأتي تصريحات المتحدثة باسم الادعاء العام تأكيدا لتقرير صحفي بهذا الشأن. وكانت التحقيقات، التي تم إجراؤها حتى الآن تدور حول الاشتباه في الاحتيال، وجرت هذه التحقيقات مبدئيا بدون متهمين محددين. ورفضت المتحدثة الإدلاء ببيانات عن هوية المتهمين، واكتفت بالقول إنها لا تتعلق بالصف الأول لقيادة الشركة. ولفتت المتحدثة إلى إمكانية توسيع نطاق هذه التحقيقات. واختتمت المتحدثة تصريحاتها بالقول: "يشير الاتجاه العام إلى ظهور المزيد من المتهمين كلما حفرنا أعمق". وكانت الشركة الألمانية نفت في وقت سابق صحة تقرير لمجلة "دير شبيغل" الألمانية تحدث عن تورط ما لا يقل عن 30 مديرا في فضيحة التلاعب في قيم العوادم. وقال متحدث باسم أكبر شركة سيارات أوروبية الأسبوع الماضي إن "هذا العدد ليس له أي أساس". وكانت فولكسفاغن قد اعترفت الشهر الماضي بالتلاعب في اختبارات معدلات العوادم التي تخرج من حوالي 11 مليون سيارة تعمل بمحركات الديزل (السولار) في مختلف أنحاء العالم مما أدى إلى تغييرات كبيرة في الإدارة العليا للمجموعة الألمانية، حيث استقال عدد من كبار المسئولين بينهم الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة مارتن فينتركورن. وكانت مجلة "دير شبيغل" ذكرت في تقريرها أن عشرات من القوى القيادية في الشركة كانت على علم على مدار سنوات بعمليات التلاعب في قيم العوادم، كما أشارت إلى أن هؤلاء المدراء تم إيقافهم عن العمل. واستندت المجلة في تقريرها إلى تحقيقات لعملية التدقيق الداخلية بالإضافة إلى التحقيقات التي تجريها خارجيا شركة (جونز داي) الأمريكية للمحاماة والمنوط بها كشف ملابسات الواقعة كما نقلت المجلة عن مصدر مطلع على عمليات التحقيقات لكنها لم تفصح عنه.