وقع المرصد الوطني للفنون والمهن بفرنسا وجامعات مغربية، أمس الخميس بمراكش، عددا من اتفاقيات التعاون الثقافي والعلمي تهم التكوين عن بعد لفائدة طلبة مغاربة يتابعون دراستهم بسلك الدكتوراه. وتهدف هذه الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها على هامش أشغال اللقاء الجامعي الرقمي الأول المنظم من قبل جامعة القاضي عياض ومصلحة التعاون والأنشطة الثقافية بسفارة فرنسا بالمغرب، إلى تبيان محاور وكيفية سير التكوين عن بعد (نظام موك) لفائدة طلبة السنة الثانية من سلك الدكتوراه المسجلين بجامعات القاضي عياض بمراكش ومحمد الخامس بالرباط والحسن الثاني بالدار البيضاء وشعيب الدكالي بالجديدة، الراغبين في الدخول إلى عالم المقاولة. وبموجب هذه الاتفاقيات، يلتزم المرصد الوطني للفنون والمهن بضمان تسجيل طلبة السنة الثانية من سلك الدكتوراه المسجلين سلفا بنظام "الجامعة الفرنسية الرقمية"، في الدورة التكوينية المرتبطة ب"الرغبة في ولوج عالم المقاولة" (سبوك) عبر التكوين عن بعد.
وستضع تمثيلية المرصد بالمغرب رهن إشارة المستفيدين منهجية الاشتغال من أجل متابعة هذا التكوين. وستتكلف سفارة فرنسا بالمغرب بتكاليف تنقل وسكن ومأكل الأساتذة المشرفين على هذا التكوين من المرصد الوطني للفنون والمهن. ويعتبر المرصد الوطني للمهن والفنون، الذي تأسس سنة 1794 ويقع بباريس تحت إشراف الوزارة المكلفة بالتعليم العالي، إحدى مدارس المهندسين بفرنسا المؤهلة بمنح شهادة مهندس. ويستهدف المرصد، بالأساس، الأطر المتخصصة في ميدان الصناعة والمقاولات والخدمات العمومية الراغبين في تعميق معارفهم والانفتاح على تخصصات أخرى. ويتوفر المرصد على 150 ملحقة بفرنسا، والعديد من المراكز على الصعيد الدولي تستقبل حوالي تسعة آلاف طالب ينحدرون بالأساس من لبنان (3800 طالب) والمغرب العربي والدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية (4 آلاف طالب) وكذا من آسيا وأمريكا.