شنت السلطات العمومية مدعومة بالمئات من رجال القوات المساعدة وفرق الدرك الملكي، منذ يوم السبت 3 اكتوبر 2015 وإلى غاية مساء يوم الاثنين 5 أكتوبر 2015 حملات مطاردة مكثفة للمهاجرين غير نظاميين المتحدرين من دول جنوب الصحراء المتواجدين بالغابات والكهوف المحيطة بمدينة سبتةالمحتلة، وهي الحملات التي تأتي بعد تمكن أزيد من 80 مهاجر من الوصول إلى المدينةالمحتلة، صباح يوم السبت الماضي، بعد عبورهم السياج الحدودي الفاصل بين سبتة وباقي التراب المغربي، حسب بلاغ لمرصد الشمال لحقوق الإنسان. وعاين أعضاء من مرصد ذاته وجود نساء وأطفال ومعاقين على جنبات الطريق الرابطة بين مدينتي الفنيدق وطنجة، حيث أفصح بعض المهاجرين لمرصد الشمال أن الحملات الأمنية دفعتهم إلى الخروج من تلك الكهوف والغابات. كما يشتكي بعض المهاجرين من تعرضهم للعنف غير مبرر من طرف بعض رجال القوات المساعدة رغم امتثالهم لأوامر بالتوقف. وكان تقرير سابق كان قد نشره مرصد الشمال لحقوق الانسان حدد مجموعة من مواصفات هؤلاء المهاجرين ومنها:أن نسبة 55 % من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء المتواجدين بالغابات المحيطة بسبتةالمحتلة عمرهم أقل من 25 سنة، 50 % من المهاجرين من أصول سينغالية، 40 % من المهاجرين مستواهم التعليمي ثانوي و 28 % مستواهم ابتدائي، الدوافع الاقتصادية سبب رئيسي وراء الهجرة من بلاد الأصل ب 75 % مقابل 25 % يهاجرون بسبب دوافع أمنية ( الإضطرابات والحروب ) 65 % من المهاجرين يقيمون بالغابات داخل الكهوف أو تحت الخيام البلاستيكية.