تجددت المواجهات في ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس، صباح اليوم، بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، التي اقتحمت المسجد، برفقة مستوطنين، بمناسبة عيد "العُرْش" اليهودي. وقال أحد حراس المسجد لوكالة الأناضول للأنباء، عبر الهاتف، إن قوات الشرطة، "اقتحمت ساحات المسجد صباح اليوم، وبدأت بإخراج المصلين الفلسطينيين من المسجد". وأضاف الحارس الذي رفض الكشف عن اسمه:" استخدمت قوات الشرطة قنابل الصوت والرصاص المطاطي ضد المصلين الشبان، الذين لجؤوا إلى المُصلى القبلي المسقوف، ورشق بعضهم قوات الشرطة بالحجارة". وتابع:" اعتلت قوات الشرطة سطح المسجد القبلي المسقوف، وهي تتواجد على أبوابه في محاولة لإجبار المصلين في الداخل على الخروج". ولفت إلى أن الشرطة أغلقت أبواب المسجد أمام المصلين المسلمين منذ ساعات الصباح، بشكل كامل. وقال:" في ذات الوقت، تسمح الشرطة للمستوطنين الإسرائيليين والسياح غير المسلمين باقتحام المسجد عبر باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى)". وكانت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، قد قالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول للأنباء، مساء أمس:" تقرر فرض قيود على دخول المصلين (الفلسطينيين) للحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى) بحيث يسمح للرجال من جيل 50 عاما وما فوق بالدخول بينما لن يتم فرض أي قيود على فئة عمرية على النساء".