كشف حزب التقدم والاشتراكية عن الشروع في بلورة مشروع متكامل لإعادة هيكلة وتأهيل الحزب، سيتم تفعيله قبل متم السنة الجارية. وأوضح الحزب في بلاغ صدر عقب الاجتماع الدوري لمكتبه السياسي، أول أمس الاثنين، أن المكتب السياسي شرع في التحضير لمشروع متكامل لإعادة الهيكلة والتأهيل، يهم كافة مستويات الآلة الحزبية، سيتم تنفيذه قبل متم السنة الجارية، وسيطلق خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب المزمع عقده في غضون شهر أكتوبر المقبل. كما دعا كافة التنظيمات الحزبية إلى إيلاء العناية اللازمة والتحضير الجدي لانتخابات أعضاء مجلس المستشارين، مجددا التأكيد على سلامة المسلسل الانتخابي الجاري والتزام السلطات الحكومية المختصة بالحياد، بما في ذلك أثناء عملية انتخاب رؤساء ومكاتب مجالس الجهات التي جرت يوم 14 شتنبر الجاري. وأعرب الحزب عن الامل في أن تتواصل نفس هذه المقاربة الايجابية خلال باقي مراحل المسلسل الانتخابي. وأوضح البلاغ أنه "في انتظار استكمال باقي حلقات المسلسل الانتخابي، قصد القيام بتحليل شمولي واستخراج الخلاصات اللازمة، يؤكد الحزب أنه ظل وسيظل وفيا لالتزاماته، مبدئيا وأخلاقيا، ومدافعا على الممارسة السياسية والحزبية السليمة، الجادة والمسؤولة والمستقلة، بما يضمن تمكين الأحزاب السياسية من الاضطلاع بدورها كاملا في بناء دولة المؤسسات وتعزيز مسار الديمقراطية والتحديث". من جهة أخرى، أعرب الحزب عن قلقه البالغ تجاه "تحريف إرادة الناخبين" خلال تشكيل هياكل مجالس الجهات. وأشار البلاغ إلى أنه على ضوء تحليل أولي لنتائج انتخاب رؤساء وأعضاء مكاتب مجالس الجهات، "يسجل المكتب السياسي قلقه البالغ تجاه تحريف إرادة الناخبين، من خلال الضغوطات الرامية إلى التحكم في نتائج انتخاب هياكل المجالس الجهوية، واصطناع أغلبيات هجينة، وتكريس ممارسات مرفوضة لا تمت للعمل السياسي النزيه بصلة وتحول دون إعادة الثقة في السياسة والانتخابات". وعبر المكتب السياسي للحزب عن الارتياح للتقدم المهم الذي أحرزه بفضل المجهودات المبذولة من قبل مرشحات ومرشحي الحزب، والهيئات الحزبية، وعموم المناضلات والمناضلين، ودعا إلى اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة على الصعيد المحلي قصد إدماج آلاف المواطنات والمواطنين في صفوف الحزب، من مرشحين ومتعاطفين ومساندين، وتعزيز نهج الانفتاح ونضال القرب دفاعا عن المطالب والقضايا العادلة والمشروعة.