اعلنت السلطات التركية صباح الاثنين رفع حظر التجول الذي فرض قبل يوم على مدينة جيزرة (جنوب شرق) بسبب العملية العسكرية التي تشنها قوات الامن على متمردي حزب العمال الكردستاني. واعلن حاكم محافظة شيرناك في بيان "ان حظر التجول الذي فرض الاحد 13 ايلول/سبتمبر اعتبارا من الساعة 19,00 (16,00 ت غ) على وسط جيزرة رفع الاثنين 14 ايلول/سبتمبر عند الساعة 07,00 (04,00 ت غ)". وباتت هذه المدينة البالغ عدد سكانها 120 الف نسمة والواقعة بالقرب من الحدود السورية والعراقية، احدى النقاط الساخنة في المعارك الدامية التي تدور منذ اواخر تموز/يوليو بين قوات الامن ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية. وكانت السلطات التركية فرضت في الرابع من ايلول/سبتمبر حظر تجول صارما على سكان مدينة جيزرة معقل المتمردين. ورفع السبت بعد ثمانية ايام من المعارك الدامية في انحاء مختلفة من المدينة. واعلنت الحكومة مقتل نحو ثلاثين مقاتلا من حزب العمال الكردستاني اضافة الى مدني. واعترض حزب الشعوب الديموقراطي على هذه الحصيلة متهما الجيش والشرطة بقتل 21 مدنيا بينهم اطفال. واوضح النائب عن حزب الشعوب الديموقراطي وزير التنمية في الحكومة الانتقالية الحالية مسلم دوغان الاثنين ان بين هؤلاء الضحايا المدنيين طفلا لم يتجاوز عمره 35 يوما وامرأة في السادسة والثمانين. وتساءل امام الصحافيين "هل يجوز اعتبار رضيع في ايامه الخامسة والثلاثين ارهابيا؟". وندد حزب الشعوب الديمقراطي ايضا بالحصار المفروض على سكان المدينة معقل حزب العمال الكردستاني. والاحد شيع الاف الاشخاص في شوارع المدينة 16 شخصا قتلوا خلال حظر التجول. وفضلا عن جيزرة رفع حظر التجول ايضا الاثنين عن بعض احياء دياربكر "العاصمة" الكردية في جنوب شرق البلاد وعن مدينة سلوان المجاورة التي كانت الاحد مسرحا لهجوم لحزب العمال الكردستاني ادى الى مقتل شرطي. وتجدد المواجهات اواخر تموز/يوليو تسبب بتعليق محادثات السلام التي بدأتها الحكومة الاسلامية المحافظة في انقرة مع حزب العمال الكردستاني من اجل وضع حد لنزاع اوقع نحو 40 الف قتيل منذ العام 1984. واطلق زعيم حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرتاش الذي يتهمه الرئيس رجب طيب اردوغان بدعم حزب العمال الكردستاني، نداء جديدا الى الهدوء. وقال في خطاب القاه في موس (شرق) "اننا لا نحرض البتة الشبان الاكراد على الحرب او العنف. فلا حاجة للاسلحة، اننا المدافعون الاولون عنكم". وستجري انتخابات تشريعية مبكرة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر في تركيا.