اقتراع رابع شتنبر برسم الانتخابات الجماعية والجهوية هو الأقسى في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية على بعض قيادات المشهد السياسي الوطني، حيث أدى إلى اندحار ثلاث أمناء عامين لأحزاب سياسية، هكذا علقت وكالة المغرب العربي للأنباء، على نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية ل04 شتنبر 2015، في مقال نشرته اليوم السبت. وأضاف المقال، أن الأمر يتعلق ب"الهزيمة النكراء والقاسية" للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط في معقله فاس، غير أن شباط يضيف المقال لم يكن الغريق الوحيد وسط أمواج اقتراع الرابع من شتنبر، فقد كان معه الأمين العام لحزب "البام" مصطفى الباكوري الذي وإن فاز بمقعدين، فإنه أخطأ الموعد في المحمدية، إضافة إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي. وذكر كاتب المقال أن الجميع سيتذكر كيف أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تابعوا، لحظة بلحظة، نتائج مدينة فاس وواكبوها بتعليقات حولت حميد شباط إلى "نجم" التواصل الاجتماعي رغما عنه. واختارت بعض التعليقات تذكير الأمين العام لحزب الاستقلال بوعد قطعه على نفسه، بالاستقالة من منصبه ما لم يحل حزبه في المرتبة الأولى. وعلى وقع صدمة النتائج، يبين المقال، أنه تم عقد اجتماع طارئ بالرباط، ضم إضافة إلى زعماء الأحزاب الثلاثة، حزب الاتحاد الدستوري الذي لم يفز أمينه العام سوى بتسعة مقاعد في الدارالبيضاء ليكون الاجتماع مؤشرا على ما ستكون عليه باقي النتائج. وقال كاتب المقال إنه "في هذه اللحظة واصل منجل الاقتراع حصد رموز أخرى يمينا ويسارا، ففي سيدي بليوط كانت الهزيمة من نصيب نبيلة منيب منسقة فيدرالية اليسار الديمقراطي، وفي الدارالبيضاء أيضا تهاوت أحلام كريم غلاب الرئيس السابق لمجلس النواب والوزير السابق للتجهيز والنقل، وزميلته في حزب الاستقلال ياسمينة بادو وزيرة الصحة السابقة، بعد أن توقف عداد حصادها عند خمسة مقاعد فقط".