استحضر عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذكريات شبابه وبدايات انطلاق مساره السياسي، متحدثا عن بعض رفاق دربه ممن جمعته بهم فصول الدراسة ودروب السياسة بالقول "كنت ومحمد الساسي صديقين لا نفترق، وشاءت الأقدار أن يصير أحدنا إسلاميا والثاني يساريا، لكنها كانت صداقة قوية جدا، وكنا لا نفترق طيلة الوقت، حيث كنا في السن نفسه تقريبا". ويذكر ابن كيران، في دردشة له مع جريدة "أخبار اليوم" في عددها يوم أمس الاثنين، ضمن السلسلة الرمضانية "ابن كيران بعيدا عن السياسة"، لقاءاته الأولى مع الشباب الاتحاديين عن طريق محمد الساسي "رغم أنني ذهبت معه إلا أن ذلك كان بنوع من التلكؤ، حيث لم أكن أجد راحتي معهم، كانت الأجواء عندهم تتسم بالكثير من الجرأة على الله". ويضيف ابن كيران، حسب المصدر ذاته، أنه في سنة 1975 "بُعيد اغتيال عمر بن جلون رحمه الله، أخذني الساسي إلى المؤتمر الذي انعقد في معهد الإحصاء وحضره عبد الرحيم بوعبيد، وكانت تلك هي السنة التي بدأت فيها التعرف على الحركة الإسلامية، إلى أن التقيت الإخوان في الشبيبة الإسلامية، وهناك ارتحت وانطلقت المسيرة".