قوم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتدريب رجال السلطة من رتبة قائد على تقنيات لكشف الدواعش، حتى لا يبقوا مجرد ناقلين للمعلومات التي يتوصلون بها من أعوان السلطة، ما يضيع الكثير من الجهد في محاربة الإرهاب. الخبر أوردته جريدة "أخبار اليوم" . وقال مصدر مطلع للجريدة، إن القياد يتلقون تكوينا يشرف عليه عمداء شرطة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، داخل مقار العمالات، يركز على جعلهم أكثر انتباها إلى وجود المتطرفين داخل مناطق نفوذهم، ويعلمهم كيفية تصنيفهم، ويدربهم أيضا على طرق نقل المعلومات". وشملت تدريبات المخابرات للقيادة تقنية تمييز المتطرفين، وتحديد قوائم كل صنف على صعيد كل دائرة، وحسب قائد حضر دورة تكوينية، فإن "ضباط المخابرات كانوا يصممون لنا بروفايل متعدد الشخصيات للأشخاص المتطرفين الممكن مصادفتهم، ثم تتبعهم داخل المناطق حيث نعمل، إذ يقدمون نماذج للمتطرفين المميزين عن بعضهم البعض بمجموعة من الخصائص، سواء من خلال المظهر واللباس أو الأفكار الرئيسية التي يؤمن بها". ويوضح المصدر ذاته قائلا: "حسب شروحات ضباط المخابرات، فإن العملية الرئيسية هي تحديد خلفية الأهداف بدقة، وهم سلمونا ما يشبه دليلا يتضمن العلامات أو الخصائص التي ستساعدنا على تمييز المتطرفين من صنف آخر، حسب السلوكات الصادرة عنهم ومظهرهم الخارجي، وأفكارهم التي ينجح أعوان السلطة في استخلاصها منهم أو من مصادر قريبة منهم"