أكد الحوثيون أنهم يرفضون محاورة "الحكومة غير الشرعية"، في إشارة إلى حكومة عبد ربه منصور هادي، ويطالبون بالتحاور مع السعودية مباشرة. من جانبه أعلن الرئيس اليمني أن النقاش مع الحوثيين وحلفائهم في جنيف سينحصر في القرار الدولي 2216 الداعي إلى انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها. في مؤتمر صحافي في جنيف، أعلن العضو في وفد المتمردين محمد الزبيري أن الحوثيين وحلفاءهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية ويطالبون بالتباحث مع السعودية التي تقود تحالفا عربيا يشن غارات ضد الحوثيين منذ 26 آذار/مارس. وقال الزبيري "نرفض أي حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون أي شرعية"، متسائلا "كيف نتحاور مع هؤلاء الذين يقتلون أطفالنا؟". وطالب الزبيري "بالحوار مع السعودية لوقف العدوان"، في إشارة إلى الغارات الجوية لطائرات التحالف العسكري بقيادة الرياض ضد الحوثيين وحلفائهم. الرئيس اليمني يحصر النقاش في القرار الدولي 2216 أكد الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي الثلاثاء مجددا أن وفد الحكومة المشارك في المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف سيناقش حصرا سبل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها. ورفض هادي، في كلمة أمام اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أي عودة للحوار مع الحوثيين، معتبرا ذلك "عودة إلى المربع الأول". وقال هادي "لن نقبل مطلقا بأي حال من الأحوال بالعودة إلى المربع الأول الذي يتحدث عن استكمال الحوارات تحت تهديد السلاح". وأضاف "لن يناقش وفدنا إلا الآليات التنفيذية للقرار 2216 بحزمة ومنظومة واحدة". وشدد على أن وفد الحكومة "ذهب إلى جنيف في محطة أخرى على أمل أن تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال انصياع مليشيات الحوثي و(الرئيس السابق علي عبد الله) صالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها". مساعي أممية للتوصل إلى هدنة تأتي تصريحات هادي فيما تسعى الأممالمتحدة في جنيف إلى إقناع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة ثانية، بالموافقة على هدنة لوقف المعارك في حال عدم التوصل إلى اتفاق.