قتل نحو 7 أشخاص وجرح عشرات آخرون، عندما أطلق مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية" النار على مظاهرة خرجت في درنة الليبية، للتنديد بتوافد العديد من الجهاديين الأجانب على البلاد. قال سكان في مدينة درنة بشرق ليبيا إن سبعة أشخاص قتلوا بالرصاص الجمعة أثناء مشاركتهم في مظاهرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأفاد عدد من السكان أن المحتجين الغاضبين من توافد أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب على مدينتهم للانضمام إلى التنظيم تحركوا في مسيرة باتجاه قاعدته الأساسية هناك ففتح مسلحون النار على الحشد. وأضافوا أن نحو 30 شخصا أصيبوا. وعزز تنظيم "الدولة الإسلامية" تواجده في ليبيا منذ بدأت الحكومة المعترف بها دوليا والحكومة الموازية صراعا للسيطرة على البلاد مما أدى إلى فراغ أمني بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. ويثير توسع تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج معاقله الحالية في العراق وسوريا مخاوف القوى الغربية التي تخشى أن يرسي قاعدة له على ضفة البحر المتوسط المقابلة لأوروبا. غير أن التنظيم المتشدد يواجه معارضة ملحوظة في الداخل ومنافسة من غيره من الفصائل الإسلامية المسلحة التي تتصارع على السلطة والأراضي والموارد في ليبيا. وقال مصدر في فصيل إسلامي إن تسعة مقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في اشتباكات منفصلة مع جماعات إسلامية أخرى في درنة اليوم الجمعة. وقال متحدث عسكري إن طائرة حربية أقلعت من قاعدة بمدينة بنغازي بشرق ليبيا التي تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا وهاجمت ميناء درنة. وجاء الهجوم بعد أن حاول تنظيم "الدولة الإسلامية" نقل جرحى في قوارب. واندلعت الاشتباكات في درنة في بادئ الامر يوم الثلاثاء بعد مقتل قيادي في جماعة مجلس شورى مجاهدي درنة. وردا على ذلك أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة الجهاد ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وتشكل درنة مركزا لتجمع الجهاديين منذ فترة طويلة. وشن تنظيم "الدولة الإسلامية" هجمات على حقول نفط وسفارات كما أعلن مسؤوليته عن إعدام عشرات من المواطنين الإثيوبيين والمصريين المسيحيين.