اندلعت معارك في مدينة درنة الليبية بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وأعضاء من مجلس شورى مجاهدي المدينة، وذلك بعد مقتل قيادي بالمجلس، سالم دربي. وكانت المعركة الأكبر على ما يبدو حتى الآن بين تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنافسين لها في درنة. قال سكان ومصادر طبية الأربعاء إن ما لا يقل عن 20 مسلحا قتلوا في اشتباكات في شرق ليبيا بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوة إسلامية أخرى أعلنت لاحقا الجهاد ضد التنظيم المتشدد. وقال ناصر الحاسي المتحدث باسم قاعدة بنينا الجوية إن القوات الجوية الموالية للحكومة الرسمية قصفت مبنى المحكمة التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" كما قصفت مقر الحسبة التابع للتنظيم في المدينة. وذكر سكان أن القتال اندلع في مدينة درنة بعد مقتل زعيم بمجلس شورى مجاهدي المدينة لرفضه على ما يبدو مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية". ويثير التقدم السريع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا بعد ظهوره للمرة الأولى في سوريا والعراق قلق القوى الغربية التي تخشى أن يشكل التنظيم المتشدد قاعدة قبالة القارة الأوروبية عبر المتوسط. وقالت مصادر طبية إن القتال في درنة استمر حتى الأربعاء وبحلول ذلك الوقت قتل سالم دربي القيادي بمجلس شورى مجاهدي المدينة وقياديان آخران ونحو 18 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلن مجلس شورى مجاهدي المدينة في وقت لاحق الجهاد ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت المعركة هي الأكبر على ما يبدو حتى الآن بين تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنافسين لها في درنة. وقال المجلس في بيان عن الجهاد ضد تنظيم - الدولة الإسلامية- "حذرناهم من قبل تحذيرا أخيرا لعلهم يتوبوا من بغيهم فلم يزدادوا إلا بغيا." وظهر في صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مبنى تابع تنظيم "الدولة الإسلامية" أثناء قصفه بطائرة حربية انطلقت من قاعدة جوية في بنغازي تابعة للحكومة المعترف بها دوليا. ووسع تنظيم "الدولة الإسلامية" نطاق سيطرتها لتشمل كل أنحاء مدينة سرت بوسط البلاد وهراوة إلى الشرق. ونفذ التنظيم هجمات على حقول نفطية وسفارات وأعلن المسؤولية أيضا عن قتل عشرات المسيحيين المصريين والأثيوبيين. واقتحم مؤيدون لمجلس شورى مجاهدي درنة عدة مباني يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال القتال وتم إغلاق المحال التجارية ولزم السكان منازلهم.