اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة درنة شرق ليبيا الثلاثاء 9 يونيو بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحي ما يعرف ب"مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وشن تنظيم الدولة هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين على الأقل ضد موقعين للتنظيمات المنافسة له. وأكدت مواقع مقربة من التنظيمات المتشددة في مدينة درنة مقتل عدد من قياديي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال هجمات انتقامية قام بها مسلحو كتيبة "شهداء بوسليم"، أحد أكبر فصائل "مجلس شورى مجاهدي درنة".
وأعلن بيان لمجلس شورى مجاهدي درنة المرتبط بتنظيم القاعدة الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحا "وضعنا فيهم السيف وأعلنا عليهم الجهاد حتى لا نبقي منهم باقية".
وانتشر قناصة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" فوق أسطح المنازل المحيطة بالمقار الرئيسة للتنظيم في المدينة، فيما نشر "مجلس شورى مجاهدي درنة" مدرعات وعربات مصفحة حول مقراته.
وكان التنظيمان المتشددان المتنافسان في درنة خاضا مواجهات دامية فيما سبق، كان أعنفها في مايو من العام الماضي إثر عمليات ثأر انتقامية بين مسلحيهما.
ويستعين تنظيم "الدولة الإسلامية" في درنة بمسلحين من جنسيات أجنبية مختلفة، فيما يعتمد "مجلس شورى مجاهدي درنة" على مسلحين محليين. وكان تنظيم الدولة بايع "البغدادي" بعد أن تمكن من إخضاع ودمج عدة تنظيمات متطرفة بالمدينة.
من جهة أخرى، أعلنت مدينة مصراتة حالة النفير القصوى في صفوف التشكيلات العسكرية التابعة لها، ودعا مجلس المدينة العسكري كتائب المدينة إلى التوجه فورا إلى سرت لمساندة الكتيبة 166 هناك.
وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكنوا من السيطرة مؤخرا على محطة الخليج البخارية لتوليد الكهرباء وعلى منطقة ال30 وبوابة ال 50 غرب المدينة وتمكنوا من إبعاد كتيبة 166 التابعة لمصراتة، وأحكموا بذلك سيطرتهم التامة على مدينة سرت وضواحيها.
وتخشى السلطات المحلية في مدينة مصراتة أن تكون الهدف التالي لتنظيم الدولة، بخاصة بعد الهجوم الذي استهدف في 7 يونيو بوابة أمنية في منطقة بوقرين شرق مصراتة ما أسفر عن مقتل 3 من رجال الأمن وإصابة 4 آخرين.
وأعلنت حينها السلطات الأمنية في المدينة أن مسلحين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" تسللوا فجرا عبر الصحراء وهاجموا بوابة بوقرين شرقي مصراتة قبل أن يلوذوا بالفرار باتجاه الجنوب نحو الجفرة.