نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله إن إيران ستقف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد حتى النهاية مما يشير إلى دعم لا يلين لسوريا بعد مكاسب كبيرة حققتها فصائل المعارضة المسلحة في الأسابيع الأخيرة. ويتعرض الجيش السوري الآن لبعض من أقوى الضغوط التي واجهها في الصراع المندلع منذ أربعة أعوام. وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا والواقعة على مفترق طرق رئيسي يربط بين حمص والعاصمة دمشق. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله يوم الثلاثاء في اجتماع مع رئيس البرلمان السوري في طهران "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا ستقف حتى النهاية إلى جانب الحكومة السورية وشعبها." وأضاف أن "طهران لم تنس مسؤولياتها الأخلاقية تجاه سوريا وستستمر في تقديم المساعدة والدعم لحكومة سوريا وشعبها." وزيارة محمد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري هي الأحدث في سلسلة زيارات رفيعة المستوى بين دمشقوطهران تعكس التنسيق الوثيق مع تزايد الضغط على الأسد. وكانت إيران تدعم الأسد ومن قبله والده حافظ الأسد قبل الانتفاضة الشعبية عام 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية بعد أن قمعت القوات الحكومية الاحتجاجات السلمية ضد الأسد. ومع ظهور الفصائل الجهادية السنية في الصراع بشكل أكبر تصور حكومة الأسد وإيران المعارضة السورية على أنها إرهابية مدعومة من دول سنية في المنطقة. وقال روحاني "للأسف أخطأت بعض دول المنطقة حساباتها وتعتقد أن بإمكانها استخدام جماعات إرهابية لتحقيق أهدافها ولكن الإرهاب سينقلب عليها إن عاجلا أم آجلا." وفقدت قوات حكومية وفصائل متحالفة معها الأسبوع الماضي السيطرة على معظم أجزاء محافظة إدلب بشمال غرب البلاد لمجموعة من فصائل المعارضة بما في ذلك جناح تنظيم القاعدة في سوريا