شن الطيران الحربي الاسرائيلي فجر الاربعاء اربع غارات على قطاع غزة بدون وقوع اصابات بعد ساعات على اطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب الدولة العبرية. وقال شهود عيان ان الطائرات الاسرائيلية استهدفت معسكرات تدريب تابعة لحركة الجهاد الاسلامي في رفح وخان يونس ومدينة غزة. من جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اغار على "اربع بنى تحتية ارهابية في جنوب قطاع غزة" ردا على اطلاق الصاروخ. وسقط صاروخ اطلق من قطاع غزة مساء الثلاثاء على منطقة غان يافني شرق مدينة اسدود على بعد حوالى اربعين كيلومترا شمال قطاع غزة، لم يسفر عن جرحى او اضرار. وهذه ثالث مرة تقوم فيها اسرائيل منذ نهاية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في 2014، بشن قصف جوي على قطاع غزة. واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاربعاء الى انها المرة الاولى منذ حرب الصيف الماضي التي تطال فيها قذيفة يبلغ مداها 40 كلم الاراضي الاسرائيلية. وكانت القذائف السابقة سقطت في مناطق اقرب الى القطاع. وحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسؤولية اطلاق الصاروخ. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله "سنقوم بكل ما يلزم للحفاظ على الهدوء الذي حققناه في عملية الجرف الصامد" في اشارة الى الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في صيف 2014. ووجه وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الاربعاء تحذيرا الى حركة حماس لكنه قال ان حركة الجهاد الاسلامي تقف وراء اطلاق الصواريخ. وقال يعالون في بيان ان "اسرائيل لا تنوي البقاء مكتوفة الايدي بعد اطلاق الصواريخ على مواطنيها من قبل الجهاد الاسلامي امس". واضاف "نعتبر حماس مسؤولة عن اطلاق الصواريخ من قطاع غزة ولن نسمح باي تهديد لسكاننا في الجنوب (اسرائيل)". وكان الكولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اكد في بيان ان "استخدام اراضي حماس قاعدة خلفية لمهاجمة اسرائيل امر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه وستكون له عواقب". وكانت القذيفة التي اطلقت الثلاثاء الثالثة منذ سريان وقف اطلاق نار انهى حربا استمرت 50 يوما سقط فيها نحو 2200 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين و73 اسرائيلي معظمهم من العسكريين. واطلقت قذيفتا هاون على اسرائيل ايضا منذ ايلول/سبتمبر حسب جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت). ومن جهتها، ادانت الجامعة العربية الاربعاء الغارات الاسرائيلية على القطاع. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحافيين في القاهرة الاربعاء "نحن ندين الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية والغارات الأخيرة على قطاع غزة ونعتقد أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول خلق الذرائع وعدوان آخر لصرف الأنظار عن جهود المجتمع الدولي لإعادة استئناف المفاوضات ". واضاف ان اسرائيل تحاول من خلل الهجوم الاخير "التنصل من مسؤولياتها كطرف لا بد أن يستجيب للشرعية الدولية ولطلب المجتمع الدولي". من جانب اخر، اكدت منظمة العفو الدولية الاربعاء ان حركة حماس استخدمت الصراع مع اسرائيل،الصيف الماضي ل"تصفية حسابات" مع خصومها الفلسطينيين وقامت باعدام 23 شخصا على الاقل في ما يمكن ان يرقى الى "جرائم حرب". وندد تقرير جديد صادر عن المنظمة غير الحكومية ومقرها لندن، حول حرب غزة في الصيف الماضي ب"حملة وحشية لاختطاف وتعذيب وارتكاب جرائم ضد فلسطينيين متهمين +بالتعاون+ مع اسرائيل" من جانب حماس. من جهته، اكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم لوكالة فرانس برس ان تقرير منظمة العفو "موجه ضد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس وتجن على الحركة". وكانت منظمة العفو اتهمت اسرائيل في تقريرين سابقين بارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات دعمها ايضا الاتحاد الدولي لحقوق الانسان. ويأمل الفلسطينيون في محاكمة القادة الاسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب امام المحكمة الجنائية الدولية التي انضموا اليها مؤخرا.