اعلنت مصادر طبية فلسطينية، فجر السبت، مقتل 13 فلسطينيا في غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة مما يرفع حصيلة قتلى الهجوم الاسرائيلي الى أكثر من 120 فلسطينيا خلال خمسة ايام. فقد قتل فلسطينيان وجرح اربعة اخرون فجر السبت في غارة اسرائيلية استهدفت جمعية خيرية لذوي الاحتياجات الخاصة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال مصدر طبي ان "شهيدين سقطا في غارة اسرائيلية على جمعية مبرة فلسطين للمعاقين في بيت لاهيا وصلا الى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة اشلاء".واضاف ان "اربعة اشخاص اخرين جرحوا اثنان منهم في حالة الخطر".
وقبيل ذلك، اعلن المصدر نفسه ان ثلاثة فلسطينيين قتلوا في غارة اسرائيلية غرب مدينة غزة. وقال ان "ثلاثة شهداء وصلوا الى مشفى الشفاء في غزة قتلوا في غارة اسرائيلية استهدفتهم غرب مدينة غزة".
وقتل خمسة فلسطينيين واصيب آخرون بجروح في غارة جوية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وتحدث الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة اولا عن "استشهاد ثلاثة مواطنين ووقوع عدد كبير من الاصابات" في هذه الغارة قبل ان ترتفع الحصيلة الى خمسة.
وقتل فلسطينيان واصيب عشرون اخرون بجروح في غارة على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. واعلن القدرة "استشهاد رامي ابو مساعد (23 عاما) ومحمد السميري (24 عاما) و اصابة عشرين آخرين بجروح مختلفة" في هذه الغارة.
كما اعلن القدرة "استشهاد المواطن ناصر رباح محمد صمامة (49 عاما) متأثرا بجروح اصيب بها في غارة اسرائيلية في شرق غزة الخميس".
وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الغارات الاسرائيلية استهدفت فجر السبت مساجد ومنازل لمسؤولين في حركة حماس في القطاع.
وقال مصدر امني ان "قصفا استهدف مسجدين في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ومسجدا اخر في خان يونس (جنوب قطاع غزة) اضافة الى عدد من منازل مسؤولين في حركة حماس في غزة وخان يونس والنصيرات".
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين في عمليات القصف الاسرائيلية، التي تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ على الدولة العبرية، الى 118 قتيلا منذ بدء عملية "الجرف الصامد" فجر الثلاثاء.
ومنذ ذلك الحين اطلقت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، حوالى 520 صاروخا وقذيفة هاون، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 140 منها، حسبما ذكر الجيش الاسرائيلي، ليل الجمعة السبت، في بيان.
ولم تسفر هذه الصواريخ والقذائف عن سقوط قتلى من الاسرائيليين.
ويأتي ارتفاع حصيلة القتلى والمصابين في الجانبين عقب تأكيدات أطلقها اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجمعة، بانه لن يستجيب للضغوط الدولية لوقف الحملة العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة الدفاع في تل ابيب "لن يمنعنا اي ضغط دولي من ضرب الارهابيين الذين يهاجموننا".
وابدت الولاياتالمتحدة، الجمعة، استعدادها لاستخدام علاقاتها في الشرق الاوسط في محاولة للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين حماس واسرائيل.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست "ثمة عدد من العلاقات التي تربطنا في المنطقة والتي نرغب في استخدامها في محاولة للتوصل الى انهاء اطلاق الصواريخ من غزة ومن لبنان كما شاهدنا هذا الصباح".
وكرر المتحدث امام الصحافيين حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة اطلاق الصواريخ، مطالبا جميع الاطراف بحماية المدنيين.
واصيب جندي اسرائيلي بجروح خطيرة بقذيفة هاون ليل الخميس الجمعة، بينما اصيب رجل بجروح خطيرة عندما اصاب صاروخ محطة للوقود في مدينة اشدود الجمعة.
واصيب جنديان بجروح طفيفة على حدود غزة عندما اطلق فلسطينيون قذيفة مضادة للدروع.
واصيبت امرأة بجروح طفيفة بعدما اصاب صاروخ منزلها في مدينة بئر السبع (جنوب اسرائيل).
واندلعت اعمال العنف هذه بعد فقدان ثلاثة شبان اسرائيليين، هم طلاب مدرسة تلمودية، والعثور عليهم قتلى في الضفة الغربية، ثم احراق شاب فلسطيني حيا بايدي متطرفين يهود في القدس. واتهمت اسرائيل حماس بالوقوف وراء خطف الشبان الثلاثة.
وتثير هذه المواجهات مخاوف من امتدادها الى الجبهة الشمالية لاسرائيل بعد اطلاق صاروخ من جنوبلبنان سقط في شمال الدولة العبرية من دون ان يؤدي الى اصابات او اضرار. وردت المدفعية الاسرائيلية بقصف مناطق في جنوبلبنان قبل ان يعود الهدوء.
وفي الجمعة الثانية من رمضان بدت القدس الشرقية شبه خالية، فيما شهد الجليل بشمال اسرائيل تظاهرة شارك فيها نحو اربعة الاف من العرب قرب الناصرة رفضا ل"جرائم الحرب الاسرائيلية" في غزة.
وكرر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، الجنرال بيني غانتز، ان "الارهابيين في غزة ارتكبوا خطأ خطيرا عبر مهاجمة سكان اسرائيل"، محذرا من ان جيشه "سيوسع تحركه بحسب حاجاته وبكل القوات الضرورية".
ويقول الجيش انه تمت تعبئة 33 الف جندي من الاحتياط.