يتوالى سقوط مئات القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني جراء الهجوم الذي تنفذة قوات الاحتلال الاسرائيلي، على مناطق غزةوالضفة الغربية. الاعتداءات دخلت يومها الثاني على التوالي، وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين في اليوم الثاني للعدوان إلى 30 شهيدا ونحو 250 جريحا بحسب المصادر الطبية، وهي حصيلة أولية، لأن الغارات مستمرة بشكل مكثف. وذكرت مصادر طبية فلسطينية لوسائل إعلام عربية ودولية أن القتلى من مختلف الأعمار. وأشارت إلى استشهاد المسنة نايفة فرج الله (80 عاما) في قصف استهدف منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، وكذلك استشهاد طفل يبلغ من العمر 13 عاما جراء استهداف منطقة الشعف شرق غزة. وكانت مصادر طبية قد أعلنت عن استشهاد شاب فجر أمس إثر قصف دراجته في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وإصابة آخر بجروح وصفت بالخطيرة.. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، بمختلف أنواعه، غارات عنيفة على أراض زراعية وسيارات ودراجات نارية مدنية ومواقع حكومية ومقرات أمنية ومنازل مأهولة بالسكان، مما تسبب باستشهاد عائلات بأكملها وتدمير عشرات المنازل. وأمس ارتفعت حدة الغارات الجوية الإسرائيلية، لتبلغ حسب مصادر فلسطينية معدل غارة كل دقيقتين، شهدها القطاع المفصول عن ، رام الله منذ سنوات وتسيره حركة حماس التي نفذت انقلابا على سلطات أبو مازن، الر ئيس الفلسطيني للسلطة الوطنية. وهددت إسرائيل باجتياح بري شامل، ردا على عمليات إطلاق الصواريخ من غزة والتي تستعملها حركات المقاومة المسلحة الفلسطينية لرد العدوان، حيث أعلن عن إطلاق المئات من الصواريخ خلقت حالة رعب نفسي وأضرارا مادية في صفوف الاحتلال الصهيوني. وقصفت فصائلُ المقاومة الفلسطينية المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بعشرات الصورايخ. ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات (المنطقة الوسطى، القدس، مودعين، مستوطنات بيت لحم، غوش عصيون، نس تسيونا، راهط، ومناطق النقب الغربي بما فيها، نتيفوت وراهط واوفاكيم واشكلون ومجلسا بني شمعون ومرحافيم المحليان )، ما يعني أن صفارات الإنذار شملت أكثر من 90 % من «إسرائيل» ومستوطنات الضفة. العدوان الجديد، انطلق بعد قرار المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر خطة لاجتياح المناطق الفلسطينية، وتتضمن حملة اغتيالات للكوادر الفلسطينية..، وفي مقابل لغة القتل الصهيونية، شدد الرئيس عباس على التوجه الى المؤسسات الدولية في مواجهة جرائم الحرب التي تقوم بها قوات الاحتلال في الوقت الذي نادت الجامعة العربية للقاء جديد، لن يخرج عن قاعدة الشجب والإدانة.. وفي نفس السياق كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن مدير المخابرات المصري محمد التهامي زار «إسرائيل» مؤخرًا لبحث الوساطة لتثبيت التهدئة، غير أنها قالت إن مصر غير متحمسة للوساطة هذه المرة، لرفض حماس التهدئة دون رفع الحصار عن غزة، وذلك باشتراطها الإفراج عن النواب الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحملة العسكرية الأخيرة في الضفة الغربية، إضافة إلى الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا. كما تطالب الحركة بوقف عمليات الاغتيال والغارات الجوية وتطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها بعد ذلك.