أعلنت “سرايا القدس″ الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء الأربعاء، قصف تجمعات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة برشقات من الصواريخ، فيما شنت إسرائيل عدة غارات على غزة مهددة برد قوي. وقالت “السرايا” في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إنها قصفت التجمعات الإسرائيلية المحاذية بأكثر من 70 صاروخا وذلك على عدة رشقات. وأضاف البيان أن “العملية مستمرة”، معتبراً أن ذلك “يأتي في سياق الرد الأولي على جرائم العدو الصهيوني في الضفة المحتلة وقطاع غزة والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس شرق خان يونس أمس″. وذكر أن “السرايا” قصفت بلدة “سديروت” ب15 صاروخا، وكيوبتس “سعد” ب9 صواريخ، ومستوطنة “نير اسحق” ب4 صواريخ، وموقع “صوفا” العسكري ب4 صواريخ، ومستوطنة “كفار عزا” ب6 صواريخ، وكيبوتس “مفلسيم” ب6 صواريخ، وموقع “زيكيم” العسكري ب6 صواريخ. وأعلنت إسرائيل سقوط 45 قذيفة على تجمعات إسرائيلية، ما تسبب بإصابة إسرائيلية، فيما تمكنت منظومة “القبة الحديدية” من اعتراض 3 صواريخ من التي أطلقت على جنوب “إسرائيل” من قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن منظومة القبة الحديدية اعترضت عدة قذائف أطلقت باتجاه مدينة اشكيلون. ودعت سلطات الأمن الإسرائيلية السكان في جنوب إسرائيل الى ملازمة الملاجئ والغرف المحصنة. وقال أوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “الارهابيين في قطاع غزة يطلقون الصواريخ على إسرائيل من أحياء سكنية مكتظة ويرتكبون جريمة حرب مزدوجة”. وإلى ذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية ثلاث غارات على الأقل على غزةوجنوبها مستهدفة مجموعات إطلاق الصواريخ من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقال شهود إن الغارات وقعت شرق غزة وخان يونس وشمال قطاع غزة. ومن جانبه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بقوة على الهجمات. وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية إن جيش الدفاع “سيواصل إحباط” العمليات الإرهابية التي ترتكب ضده، وسيستمر في ضرب من يريد أن يعتدي عليه، وسيكون ردنا قويًا للغاية”. وأشار نتنياهو إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة خلال العام المنصرف الأقل منذ عقد. وقال “لن نكتفي بذلك، وسنواصل العمل من أجل ضمان أمن المواطنين في الجنوب وفي كل أنحاء البلاد”.