في إطار أنشطتها الثقافية و التحسيسية, نظمت جمعية مغرب التنمية, بالمركز الثقافي "ديستريتو ديوستو" بمدينة بلباو بمنطقة الباسك, شمال غرب إسبانيا, محاضرة من إلقاء السيد, سعد الدين العثماني, وزير الخارجية السابق للمغرب و القيادي بحزب العدالة و التنمية، و ذلك حول واقع و آفاق مقترح المغرب للحكم الذاتي بالصحراء المغربية. و قد استهل السيد المحاضر مداخلته بإعطاء نبذة تاريخية حول ملف النزاع، و الذي تناوله فيما بعد من خلال عرض ثلاثة محاور أساسية: المحور القانوني, و الذي تطرق من خلاله السيد, سعد الدين العثماني, لأبرز و أهم القرارات الدولية حول الملف و التي كان آخرها القرار الرامي إلى إحصاء إخواننا المتواجدين بمخيمات تندوف. المحور السياسي، و الذي تمحور بالخصوص حول أهم المتدخلين في الملف و كذا مسلسل اللقاءات الذي لم يكلل بالنجاح نظرا للعراقيل التي وضعها الطرف الآخر بدعم و توجيه من الجارة الجزائر. المحور الإنساني، و يعتبر من أهم المحاور في الظرف الراهن، حيث الأوضاع المزرية و الممارسات اللانسانية التي يعاني منها سكان المخيمات من طرف المسمى عبد العزيز و حاشيته، إذ أصبح سكان تلك المخيمات بضاعة يتم الاتجار بها للاستفادة من المساعدات الدولية. و قد عرف هذا اللقاء نجاحا كبيرا بكل المقاييس, و لا أدل على ذلك من الحضور المتميز للعديد من الفاعلين السياسيين والمهتمين المغاربة والإسبان, و كذا مجموعة من فعاليات المجتمع المدني المحلي, و جدير بالذكر, أن مجموعة من ممثلي ما يسمى بالبوليساريو حاولوا بشتى الطرق استفزاز و نسف اللقاء عن طريق مقاطعة المحاضر أو رفع بعض الشعارات، لكن حنكة و تجربة المنظمين أفشلت كل المحاولات، و كان الدرس قويا لإخواننا المغرر بهم حيث انصرفوا في الأخير في صمت و بدواخلهم مجموعة من الأسئلة و علامات الاستفهام بعد أن رحب بهم داخل نفس القاعة و استفادوا من حصة الاسد في طرح الأسئلة.