يلقي رئيس الدبلوماسية المغربية الأسبق، سعد الدين العثماني، يوم السبت 9 مايو في بلباو، في بلاد الباسك، محاضرة حول نزاع الصحراء تحت عنوان : "المقترح المغربي للحكم الذاتي للصحراء: السياق والمآلات" وذلك بحضور العديد من الفاعلين السياسيين والمهتمين المغاربة والإسبان. وتعد هذه المحاضرة، التي تنظمها جمعية "مغرب التنمية" المقربة من حزب العدالة التنمية المغربي في المركز الثقافي "ديستريتو ديوستو" التابع لبلدية بلباو على الساعة الحادية عشرة صباحا، سابقة من نوعها بالنظر إلى وزن سعد الدين العثماني في الساحة السياسية المغربية وكذا بالنظر إلى مكان انعقادها حيث تعتبر بلاد الباسك معقلا لأنصار جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال الصحراء عن باقي التراب المغربي. هذا وكان وزير الخارجية المغربي السابق قد أعلن مؤخرا أن المملكة ستعتمد “الجهوية الموسعة” قريبا في مرحلة أولى، والحكم الذاتي على مستوى “الصحراء” في مرحلة ثانية. وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أوضح العثماني، الذي يرأس المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية” إن “الجهوية الموسعة التي من المنتظر أن يطلقها المغرب بعد الانتخابات المقبلة (الانتخابات المحلية خلال يونيو القادم، والتشريعية خلال عام 2016)، هي حلقة من حلقات الوصول إلى الحكم الذاتي بالصحراء”. والجهة بحسب القوانين المغربية “جماعة ترابية خاضعة للقانون العام، تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي، وتشكل أحد مستويات التنظيم الترابي (المحلي)، باعتباره تنظيما لامركزيا يقوم على الجهوية المتقدمة”، ونظام الجهوية المتقدمة يقابل النظام الفدرالي كما هو قائم بعدد من الدول الأوروبية. وتابع العثماني قائلا “أعربت أغلبية الدول عن قبولها للمقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا، والذي تقدم به منذ عام 2007، وتعتبره ذات مصداقية، ولكن هذا لا يكفي لإغلاق هذا الملف، خصوصا أن نجاح ذلك يرتبط بنجاح المفاوضات مع الانفصاليين وحل دولي”.