نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاومين المرحومين محمد بن ناصر حراك، ومحمد بنعبد السلام طريبق، اللذين لبيا داعي ربهما يوم رابع مايو الجاري. وذكرت المندوبية السامية، في بلاغ نعيها للمقاوم محمد بن ناصر حراك، الذي وافته المنية بمدينة الدارالبيضاء، بأنه ازداد سنة 1926 بالقبليين بإقليم الخميسات، وانخرط في رياض العمل الوطني مبكرا ضمن المجموعة التي كان يرأسها المقاوم المرحوم محمد بن الميلودي بمدينة الخميسات ونواحيها وتحت المسؤولية المباشرة للمقاوم المرحوم عبد القادر الميخ. وكان المقاوم الراحل حراك "ينبوعا دافقا بالشجاعة والتضحية والإقدام وأداء الواجب الوطني، وعنوانا ساطعا في قوة التشبث بالمبادئ الوطنية والالتزام والوفاء والاستقامة، وعنوانا بارزا من عناوين المقاومة والفداء والتضحية، غايته في ذلك استقلال بلاده وحرية وطنه وعودة الشرعية التاريخية وإشاعة القيم الدينية والثوابت الوطنية". وفي نعيها للمقاوم المرحوم محمد بنعبد السلام طريبق، الذي لبى داعي ربه بمسقط رأسه مدينة طنجة، ذكرت المندوبية السامية بأنه ازداد سنة 1927، وانضم إلى صفوف المقاومة عقب نفي جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، حيث تكلف بشراء ونقل السلاح إلى خلايا المقاومة بالدارالبيضاء، كما أشرف على كتابة المناشير وإعداد مراسلات خاصة لإذاعة (صوت القاهرة) حول أحداث المقاومة والحركة الوطنية بالمغرب. وأبرزت أن الراحل كان "من خيرة المقاومين الأفذاذ الذين وسموا بجليل أعمالهم وطيب مكرماتهم وبهي مسيراتهم وحسن ذكرهم مسلسل الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية".