دخلت الحملتان الانتخابيتان لحزبي المحافظين والعمال البريطانيين يومهما الأخير قبل انتخابات يصعب الاستدلال على نتائجها وسط تقارب شديد في نسب التأييد في معظم استطلاعات الرأي وعدم قدرة أي منهما لحسم النتيجة لصالحه والفوز بأغلبية في برلمان خامس أكبر اقتصاد في العالم. وعلى الرغم من خمسة أسابيع من الحملات الانتخابية لم يتمكن حزب المحافظين الحاكم برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أو حزب العمال المعارض الرئيسي برئاسة إد ميليباند من تحقيق تقدم واضح على الآخر مما قد ينذر بنتيجة غير حاسمة لعملية التصويت يوم الخميس. وتبدو مخاطر هذا الوضع أعلى من المعتاد بسبب اجتماع نادر لعدد من العوامل التي قد تضع مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وايضا نسيجها الوطني على المحك تبعا لنتائج الانتخابات. إذ تعهد كاميرون باجراء استفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إذا ما بقي في السلطة. كما أظهرت استطلاعات الرأي أن القوميين الاسكتلنديين قد يخرجون من الانتخابات كثالث أكبر قوة سياسية على الرغم من خسارتهم استفتاء أجري العام الماضي على الانفصال عن المملكة المتحدة. وقال نيك كليج نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار لرويترز خلال الحملة الانتخابية "عواقب أي انعطاف سيئ قد تعني في أسوأ الأحوال - وأنا لست هنا في معرض التكهن - خسارة اتحادين هما أساسيان لرخاء وطريقة حياة الجميع في بريطانيا وذلك في غضون سنوات." وأظهر استطلاع نشرته مؤسسة (تي.إن.إس.) يوم الأربعاء تقدم حزب المحافظين بفارق نقطة مئوية على حزب العمال وسط انخفاض شعبية كل منهما نقطة واحدة عن الأسبوع الماضي لينال الأول 33 في المئة والثاني 32 في المئة. ونال حزب الديمقراطيين الأحرار - الشريك الأصغر في حكومة المحافظين الائتلافية - ثمانية في المئة في مقابل 14 في المئة لحزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي وستة في المئة لحزب الخضر. وقالت ميشيل هاريسون رئيسة دائرة الأبحاث السياسية والاجتماعية في المؤسسة "مع الانتخابات على الابواب تشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين والعمال وصلوا إلى طريق مسدود."