تأسف الدكتور خالد الشرقاوي السموني ، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية ، في المغرب ، لحالة العداء وعدم الاهتمام التي غدت تضرب الشعور المهني لبعض المسؤولين الإعلاميين في العالم العربي ، بلغت درجة تجزيء الأوطان والتصرف في خرائط حدودها الوطنية ، رغم ما يجمع تلك البلدان ، التي توجد بها تلك القنوات ، من روابط دين وعروبة ، ومواثيق تعاون شرف مهني . واستنكر الشرقاوي في تصريح ل " شبكة أندلس الإخبارية " ، اليوم الأحد ، ما قامت به قناة أبو ظبي التلفزيونية ، ونشرها خريطة المغرب مبتورة من جهة إقليمه الصحراوي المتنازع عنه مع جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، المعروفة اختصارا بالإسبانية ب " البوليساريو " . ولام مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية قناة أبو ظبي عن نشرها خريطة بلده مبتورة من أقاليمه الجنوبية ، ووصف فعل القناة التلفزيونية ب " الشنيع " الذي لابد من التراجع عنه بالاعتذار للمغرب ، معلنا أن المغاربة وحدويون وليسوا انفصاليون ، حتى وإن اختلفوا في الرأي ، لأنهم " أبناء مغرب واحد موحد تحت لواء ملكية شمولية تسود وتحكم ، لا فرق عندها " بين شمالي وجنوبي ، ولا بين شرقي وغربي ، إلا في حب الوطن والدفاع عن ترابه وإنسانه " . وأعلن الشرقاوي ، أنه مباشرة بعد مشاهدته خريطة بلاده مبتورة على شاشة التلفزيون المذكور ، بدأ في الاتصال منبها مسؤولي بلاده ، وفي مقدمتهم معالي وزير الخارجية والتعاون ، صلاح الدين مزوار ، مخبرا إياه بالواقعة ، موجها رسالة في الموضوع إلى سعادة محمد إبراهيم المحمود ، رئيس مجلس إدارة شركة أبو ظبي للإعلام ، توصلنا بنسخة منها ، يطلب فيها تقديم القناة اعتذارا للمملكة المغربية والشعب المغربي . للإشارة فإن مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية يعد من المراكز الدراسية للقضايا السياسية المغربية والإقليمية والعالمية ، له العديد من الأبحاث والدراسات ، وسينظم الأربعاء القادم ندوة فكرية في موضوع " تطورات ملف الصحراء على ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن " ، يشارك فيها ثلة من الباحثين والسياسيين، ومسؤولين سابقين عائدين إلى المغرب من جبهة البوليساريو ضمنهم البشير الدخيل ونور الدين بلالي.