شدد مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الانسانية، خريستوس ستيليانيدس، اليوم السبت، على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في جنوب السودان، محذرا من نفاد صبر المجتمع الدولي إزاء الحرب الأهلية في هذا البلد. وقال ستيليانيدس، في تصريح صحفي، في ختام زيارة من ثلاثة أيام إلى جنوب السودان لمقابلة قادة الحكومة والمعارضة، إن "الحرب وتبادل اللوم يجب أن يتوقفا الآن، حان وقت السلام" . وأضاف أن "المجتمع الدولي يصبح أكثر احباطا"، رافضا التعليق على ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيفرض المزيد من العقوبات على قادة عسكريين وسياسيين، بعدما كان فرض تجميدا على الممتلكات وحظرا للسفر على قياديين اثنين من الطرفين العام الماضي. وتابع أن "الأهم هو السلام والأمن. الحرب ليست حلا، يجب التوصل الى تسوية"، مشددا على ضرورة أن تضمن قوات الأطراف المقاتلة جميعها وصول العاملين في المجال الانساني إلى المحتاجين وعدم التعرض لهم. وأكد أن "المجتمع الدولي موجود هنا للمساعدة، لكن لا يمكنه دعم التنمية في غياب السلام". إلى ذلك، قال المفوض الأوروبي "لن نكون متفاجئين إذا شهدنا هجرة من هذه المنطقة إلى أوروبا"، علما بأن الاتحاد الاوروبي يسعى إلى معالجة أزمة المهاجرين غير الشرعيين الذين سقط منهم المئات غرقا في البحر الأبيض المتوسط. يذكر أن الحرب الأهلية في جنوب السودان اندلعت في دجنبر 2013 بعدما اتهم الرئيس، سيلفا كير، نائبه السابق، رياك مشار، بمحاولة الانقلاب على الحكم. وأسفرت تلك الحرب، في دولة أعلن قيامها العام 2011 فقط، عن مقتل عشرات الآلاف، كما أن أكثر من نصف السكان ال12 مليون في حاجة ضرورية للمساعدة، وفق الأممالمتحدة.