قال رئيس الحكومة الاسبانية، ماريانو راخوي، أن "الإرهاب الجهادي لا حدود له، وهو أكبر تهديد تواجهه بلدان العالم". وأوضح راخوي، في افتتاح الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبلدان الجوار الجنوبي للاتحاد، اليوم الاثنين بمقر الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة، أنه يتعين محاربة الإرهاب الجهادي من خلال تكتل جهود المجموعة الدولية ضد العنف، لكن "دون أي خلط مع الدين الاسلامي".وبعدما أكد أن الإرهاب الجهادي "ليس حربا للإسلام ضد الغرب"، شدد على أن "ظاهرة الإرهاب هي الآن أكبر تهديد تواجه بلدان العالم". وقبل ذلك تدخلت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فدريكا موغريني، في افتتاح الاجتماع، حيث شددت على "ضرورة اتخاذ قرارات على أساس اختيارات سياسية وليس تقنية"، مشيرة إلى أهمية نهج سياسة جوار واضحة بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في جنوب وشرق حوض الأبيض المتوسط، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تعرفها المنطقة، لاسيما على مستوى الاستقرار السياسي والأمني. ودعت موغريني إلى اتخاذ تدابير واضحة بشأن العلاقات بين بلدان الاتحاد الاوروبي وبلدان الجوار في مجال مواجهة عدم الاستقرار الذي يمس عددا من البلدان في المنطقة، خاصة في الشرق الأوسط وجنوب الحوض المتوسطي. كما أكدت على ضرورة مكافحة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تشمل جميع البلدان في هذه الجهة من العالم. ويتوخى هذا الاجتماع غير الرسمي، الذي يعقد لثاني مرة بعد اجتماع مرسيليا في سنة 2008 ، فتح نقاش معمق بين بلدان الاتحاد الأوروبي ودول الجوار بجنوب وشرق البحر الابيض المتوسط، في إطار مسلسل المشاورات الجارية حول مراجعة سياسة الجوار. كما يعتبر مناسبة للاستماع إلى وجهات نظر مختلف الأطراف بخصوص الطريقة التي يتعين نهجها مستقبلا في مجال العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبلدان شرق وجنوب الحوض المتوسطي. وحسب اللجنة الأوروبية، فإن الهدف من الاجتماع يكمن كذلك في الدخول في مشاورات واسعة مع الشركاء في بلدان الجنوب أو مع الأطراف المعنية داخل الاتحاد نفسه. يذكر أن وفدا رفيع المستوى يمثل المغرب في هذا الملتقى، ويضم على وجه الخصوص، السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والسيدة امبركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، والسيد فاضل بنعيش، سفير صاحب الجلالة بإسبانيا.