أشادت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية باستئناف الحوار السياسي بين الفصائل المتخاصمة في ليبيا، بينما تتواصل المحادثات في الصخيرات في المغرب بهدف التوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقالت فرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة في بيان مشترك "ندعو المسؤولين السياسيين الليبيين إلى تحمل مسؤولياتهم والاعلان بوضوح عن دعمهم للحوار ونحن ندعوهم الى ممارسة سلطتهم على قادة الجيوش والميليشيات". ودعا البيان المشاركين في الحوار إلى "بدء محادثات بشكل بناء وبإرادة حسنة من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والى ترتيبات لوقف اطلاق نار في اسرع وقت ممكن"، مضيفا أن الدول الغربية "نحن قلقة جدا من التهديد المتزايد للمجموعات الارهابية في ليبيا بما فيها داعش الذي وسع وجوده في ليبيا بسبب غياب حكومة مركزية قوية وموحدة في البلاد" في إشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية. وأضاف أن "العملية التي تقودها الاممالمتحدة والهادفة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية هي الامل الافضل لليبيين ليقدموا ردا على هذا التهديد الارهابي ومواجهة العنف والفوضى التي تعرقل المرحلة الانتقالية والنمو السياسي في ليبيا". من جهة أخرى، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحفي أمس الأحد في الرباط أن المشاورات مستمرة بمشاركة كل الأطراف حول وثيقة تشكيل حكومة وحدة وطنية في مدينة الصخيرات، رغم الوضع العسكري المتوتر في ليبيا، وأضاف أن محادثات الأحد كانت عصيبة بسبب التطورات العسكرية هناك. وقال ليون إن الحل العسكري لن ينفع في ليبيا، وإن كل الأطراف الليبية ستستمر في الحوار بالمغرب، في حين توقع نائب عن برلمان طبرق المنحل أن يتم التوصل لاتفاق بشأن رئيس الحكومة ونائبيه قريبا، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة عازمة على تسريع وتيرة الحوار في الأيام المقبلة بسبب وجود مخاطر لم يحددها، مؤكدا أن وفد المؤتمر الوطني العام في جلسة الحوار يجري حاليا مشاورات داخلية تركز على التصعيد الأخير في الساحة الليبية والترتيبات الأمنية وسحب المليشيات ومساءلة حكومة التوافق الوطني.