أكدت مصادر من وزارة الخارجية المغربية أن الأطراف الليبية المجتمعة في المغرب عازمة على الخروج بحل سياسي لصالح الأمن والاستقرار في ليبيا. وذكرت المصادر ذاتها أن المجتمعين في الصخيرات لن يغادروا التراب المغربي إلا بعد التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. واجتمعت الوفود الممثلة لبرلماني طبرق المعترف به دوليا، وبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، في جولة ثالثة من المشاورات السياسية صباح اليوم الجمعة 20 مارس لتشكيل حكومة وحدة وطنية والخروج بليبيا من أزمتها. وقال برناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا للصحافيين في منتجع الصخيرات السياحي الذي سبق وأن احتضن جولتي الحوار السابقتين خلال الأسبوعين الفائتين «كل الوفود موجودة هنا ونأمل أن تكون هذه الجولة حاسمة». وطلبت الأممالمتحدة الأسبوع الفائت، تأجيل الجولة الثانية من المشاورات "لإعطاء مزيد من الوقت للتشاور"، حيث حضر الوفد الممثل لبرلمان طرابلس فيما تعذر حضور وفد برلمان طبرق. وعبر المبعوث الأممي عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة في الحوار بحلول يوم الأحد، وهو آخر يوم تم تحديده لاختتام هذه الجولة في منطقة الصخيرات قرب الرباط. وقال برناردينو ليون إن هذه الأيام الثلاثة تهدف بالأساس إلى «الاتفاق حول حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية إضافة إلى الاتفاق حول إجراءات تعزيز الثقة» مضيفا «نتمنى أن تكون الوثائق المرتبطة بهذه النقاط جاهزة قدر الإمكان يوم الأحد ليتم إعلانها». وأعربت البعثة الخميس في بيان عن «ثقتها في أن المشاركين الليبيين (…) على استعداد لمعالجة هذه القضايا بروح من الانفتاح والمصالحة والتصميم على الوصول إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام في ليبيا».