دعا وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، أمس الخميس بالدار البيضاء، المستثمرين البرتغاليين إلى اعتبار المغرب كمحرك لنقل النمو في مختلف القطاعات الصناعية وكشريك لكسب التنافسية الدولية وإعادة التصنيع بالبرتغال.وقال السيد العلمي، في اللقاء الاقتصادي المغربي البرتغالي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب بحضور نائب الوزير الأول البرتغالي السيد باولو بورتاس، إن مستوى المبادلات الاقتصادية بين البلدين لا يرقى إلى جودة العلاقات الثنائية والتطلعات المشتركة. وأضاف الوزير أن البرتغال هي الزبون ال13 للمغرب بحجم يصل إلى 13ر225 مليون أورو، ومزوده ال 13 ب 5ر812 مليون أورو، فضلا عن كونها المستثمر ال 28 ب 7ر5 مليون أورو، مبرزا الفرص التي يتيحها المغرب وخاصة في ما يتعلق بديناميكية هيكلة الفروع الصناعية المتمحورة حول النظم الإيكولوجية. وأكد السيد العلمي أن المغرب، القوي بالوضع المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي وآفاق تحسين ولوج الأسواق، يمكنه أن يضطلع بدور الرابط بين البرتغال وإفريقيا، مع الأخذ بعين الاعتبار لعدة امتيازات تنافسية بهذا الخصوص. من جهته، أعرب السيد بورتاس عن ارتياحه لزيادة حجم الصادرات البرتغالية تجاه المغرب، والتي تضاعفت خلال الفترة 2010- 2014، لتنتقل من 300 إلى 600 مليون أورو. وأكد السيد بورتاس، في هذا الإطار، على اهتمام المقاولين البرتغاليين تجاه تطوير مشاريع خلاقة لقيمة مضافة مشتركة، مشيرا إلى رغبة عدة مقاولات برتغالية في الاستثمار بالمغرب، مما يعكس الاهتمام الذي يوليه رجال الأعمال البرتغاليون للمغرب. وأوضح السيد بورتاس أن زيارته للمملكة ترمي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين المقاولات المغربية ونظيراتها البرتغالية ، وخلق فرص للتواصل في ما بينها، وتحديد فرص أخرى للتعاون. كما أكد المسؤول البرتغالي أن هذه الزيارة تعكس التزام الحكومة البرتغالية بتدعيم تعاونها الاقتصادي مع المغرب، داعيا المقاولات المغربية إلى الاستثمار في بلاده، التي بذلت جهودا مكثفة لجعل اقتصادها أكثر تنافسية. وأعرب نائب الوزير الأول البرتغالي عن التقدير الكبير الذي يكنه الشعب البرتغالي لجلالة الملك محمد السادس ولمبادرات جلالته من أجل التحديث والتنمية، مما جعل المغرب بلدا يحظى بالاحترام وشريكا لا غنى عنه.