شكت فرنسا يوم الخميس من ان حلفاءها في اوروبا لا يفعلون ما يكفي للمساعدة في مكافحة الارهاب وعدم الاستقرار في أفريقيا وطالبت بنصيب عادل من تحمل الاعباء. وفي السنوات القليلة الاخيرة تدخلت فرنسا عسكريا ضد الاسلاميين الذين لهم صلة بتنظيم القاعدة في مالي ولاستعادة النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى لكنها كافحت لحشد تأييد لمهام ينفذها الاتحاد الاوروبي من شركاء يشعرون بالقلق من التورط العسكري. والان ومع وجود تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا وفرض جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة خطرا على الدول التي تتحدث الفرنسية في غرب أفريقيا فان باريس ترى ان خطر المتشددين في أفريقيا يتنامى. وصدم وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان اجتماعا لوزراء الدفاع في الاتحاد الاوروبي في عاصمة لاتفيا عندما وجه نداء علنيا للدول الاوروبية الاخرى لتقديم التزامات أكبر بشأن الامن في أفريقيا. وقال لو دريان انه بعد هجمات باريس وبروكسل وكوبنهاجن لم يعد هناك أي فصل حقيقي بين الامن الداخلي والخارجي. وقال "يتعين علينا التحرك في أراضينا وفي مناطق الازمات. وبالتالي.. فان عبء الامن الاوروبي يجب اقتسامه بعدالة. دعوت إلى التضامن." وقال لو دريان إنه على سبيل المثال فان الاتحاد الاوروبي يجد صعوبة في وضع 60 خبيرا هناك حاجة إليهم لبعثة تدريب عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى وشكا من ان الاتحاد الاوروبي له قوة تحرك سريع قوامها 2000 جندي تعرف باسم مجموعة المعركة في حالة تأهب في كل الاوقات لكنها لم تستخدم قط. وقال لو دريان إن الاتحاد الاوروبي يؤيد الجهود التي تقودها الاممالمتحدة لانهاء صراع ليبيا ولا يوجد حديث في الاجتماع عن تدخل عسكري. وقال دبلوماسي فرنسي تحدث شريطة عدم الافصاح عن هويته إن باريس تطلب من الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي منذ ستة أشهر الاستعداد لنتيجة ايجابية أو سلبية لجهود السلام التي تبذلها الاممالمتحدة في ليبيا و"ليس لدينا شيء على الطاولة حتى الان". وقال الدبلوماسي إنه يوجد الان تهديد فوري من وجود الجماعات الارهابية في ليبيا "لديها هدف واضح هو أوروبا". وقال إن فرنسا لا تروج لخيار عسكري في ليبيا وانما اذا نجحت جهود الوساطة التي تقوم بها الاممالمتحدة "فاننا سنحتاج الى بعض المتابعة القوية وربما بعض الوجود العسكري على الارض وعلينا ان نستعد لذلك." ومع القول بأن بوكو حرام أصبحت "ربما الخطر الامني الرئيسي في أفريقيا" فان فرنسا تطلب من بريطانيا "أن تصبح أكثر ايجابية بشأن هذه المسألة" وان تعمل مع الدول المجاورة لاحتواء الخطر. وتخوض قوات من تشاد والنيجر والكاميرون معركة مع المتشددين الاسلاميين في بوكو حرام الذين استولوا على أراض في شمال شرق نيجيريا في تمرد بدأ قبل خمس سنوات