يتجه الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري على مناطق عدة شمال مدينة حلب الى الفشل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى تكبد الطرفين خسائر بشرية فادحة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس اليوم الخميس "تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية حردتنين بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي لا تزال مجموعة منها محاصرة في القرية". واشار الى ان "الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي بين الطرفين، مترافقا مع قصف جوي لقوات النظام". وباشكوي هي القرية الاخيرة بين المناطق التي تقدمت اليها قوات النظام منذ الثلاثاء في محاولة لقطع طريق الامداد الرئيسي على مقاتلي المعارضة المتواجدين في احياء مدينة حلب الشرقية ومحاولة فك الحصار عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي. ورجح رامي عبد الرحمن "فشل الهجوم، بسبب عدم قدرة قوات النظام على استقدام تعزيزات الى المنطقة بسبب تردي حالة الطقس والمعارك". وتسببت هذه العملية العسكرية المستمرة منذ فجر الثلاثاء بمقتل تسعين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وهم، بحسب المرصد، من جنسيات سورية وعربية وآسيوية. كما قتل في المعارك اكثر من ثمانين مقاتلا معارضا بينهم 25 من جنسيات غير سورية. واشار المرصد الى ان المقاتلين اسروا 32 جنديا ومسلحا مواليا لهم، بينما اسرت قوات النظام اكثر من اربعين مقاتلا. ويشيع حزب الله بعد ظهر اليوم في جنوبلبنان احد عناصره الذين قتلوا في معركة حلب. وتزامنت هذه المعركة مع اعلان المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على مدينة حلب لمدة ستة اسابيع لاتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة.