تعتزم السلطات المحلية بإقليم الحوز إقامة مستشفى مدني متنقل بمنطقة الزات العليا بالإقليم، وذلك من أجل تقديم خدمات استشفائية للقرب لساكنة المناطق القروية والجبلية النائية التي تضررت من التساقطات المطرية ومن موجة البرد القارس التي يشهدها الإقليم حاليا. ولهذا الغرض، انعقد مؤخرا بمقر عمالة الإقليم اجتماع ترأسه عامل الإقليم السيد يونس البطحاوي بحضور مختلف الأطراف المنخرطة في هذا المشروع الذي يندرج في إطار عملية "رعاية" التي أطلقت بناء على التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، خصص لوضع الترتيبات اللازمة لإقامة هذا المستشفى. ويرتقب أن يؤمن المستشفى المتنقل مجموعة من الخدمات الاستشفائية للقرب في مختلف التخصصات الطبية والجراحية، عبر تقديم خدمات متنوعة سواء من حيث التخصصات (13 تخصصا)، أو من حيث الفحوصات الطبية، كما سيضم وحدة للعناية المركزة وأخرى للولادة. ويتوزع المستشفى المتنقل على منطقتين الأولى مخصصة للعلاجات والاستشفاء، والثانية موجهة للإيواء والخدمات العامة، وسيستفيد منه حوالي 50 ألفا من ساكنة المناطق القروية المعزولة بالإقليم، بمعدل 400 خدمة طبية يومية على مدى شهرين. ولتوفير الظروف الملائمة لإحداث هذا المستشفى المتنقل وتقديم الخدمات الطبية، أعطى عامل الإقليم تعليماته للمصالح الأمنية المعنية قصد تعبئة كافة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، والقيام بحملات تحسيسية لفائدة الساكنة المستهدفة، إضافة إلى تتبع ومواكبة هذه المبادرة.