أوضح التقرير أن هذا المستشفى المتنقل، الذي بلغت كلفته 94 مليون درهم، يقدم مجموعة من الخدمات الاستشفائية للقرب في مختلف التخصصات الطبية والجراحية. وأضاف أن هذا المستشفى البالغة طاقته الاستيعابية 30 سريرا، تمت إقامته على مستوى ميدلت، التي تضم إلى جانب 11 جماعة مجاورة أخرى سكانا مستهدفين يبلغ تعدادها 94 ألفا و926 نسمة. وحسب رئيس قسم المستعجلات والإنقاذ بوزارة الصحة، عفيفي إكرام، فقد حقق هذا المستشفى المتنقل هدفين اثنين هما هدف القرب في إطار مخطط الصحة القروية، والتدخل خلال الأوضاع الاستثنائية مثل موجة البرد الحالية التي تشهدها المنطقة. وأوضح أن هذه البنية الطبية الجديدة توفر خدمات متنوعة سواء من حيث التخصصات (13 تخصصا)، أو من حيث الفحوصات الطبية، كما تتوفر على وحدة للعناية المركزة وأخرى تقنية للولادة. وأبرز عفيفي أن هذا المستشفى المتنقل، الأول من نوعه بالمغرب، تمكن من إنقاذ العديد من الحالات الصعبة، من قبيل عمليات الولادة العسيرة، التي تطلبت إجراء عمليات قيصرية مستعجلة. وإضافة إلى ذلك، وبتنسيق مع باقي البنيات، تم نقل حالات إنعاش لحديثي الولادة إلى مدينة مكناس في سيارات إسعاف مجهزة بشكل جيد، وفي بعض الأحيان بواسطة مروحية، كما هو الشأن بالنسبة لحالة تم نقلها للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس. وحسب المسؤول ذاته، فإن عملية إقامة هذا المستشفى المدني انطلقت يوم 15 أكتوبر المنصرم، واستمرت لشهر ونصف الشهر، بالنظر إلى الوصول التدريجي للحاويات التي تضم التجهيزات الطبية والتقنية. ويتكون المستشفى، الذي تمت إقامته على مساحة 1,5 هكتار، من 35 خيمة، وخمس حاويات، وعربة لطب الأسنان. ويتوزع على منطقتين، الأولى مخصصة للعلاجات والاستشفاء، والثانية مخصصة للإيواء والخدمات العامة. وبعد الجماعة القروية لبومية، سيتم نقل هذا المستشفى نحو مناطق أخرى معزولة تتمثل على التوالي في ثلاث يعقوب الحوز، تيغيرت بسيدي إيفني، وتاكونيت بزاكورة، وفريطيسة ببولمان، والسطيحات بشفشاون، والزومي بوزان، ولعريصة بمولاي يعقوب.