قال مدرب ساحل العاج، الفرنسي هيرفيه رونار، إنه سيدفع الجزائريين إلى البكاء عندما يواجه فريقه "ثعالب الصحراء" مساء الأحد، في ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. وكان رونار في العام 2011 مدربا لنادي اتحاد الجزائر، أحد أندية عاصمة البلاد. ملف كأس الأمم الأفريقية 2015 اسمه رونار، أي "ثعلب" باللغة الفرنسية، وهو مدرب منتخب ساحل العاج منذ ستة أشهر. وحلمه الإطاحة ب "ثعالب الصحراء" الجزائريين في مباراة الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتي ستجري مساء الأحد (عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت باريس، السابعة والنصف تغ) المقبل على ملعب "استاديو مالابو" بعاصمة غينيا الاستوائية. ولا شك أن حيلة رونار ستصطدم بحنكة وعزيمة زملاء القائد مجيد "مجيك" بوقرة، والذين كسبوا الثقة بالنفس واستعادوا توازنهم بعد تغلبهم على السنغال 2-صفر في المباراة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، مجموعة "الموت" التي ضمت أيضا غانا وجنوب أفريقيا. وإثر تأهل "الأفيال" الأربعاء إلى ربع النهائي بعد فوزهم على الكاميرون 1-صفر، قال رونار في تصريح لفرانس 24 إنه قضى "عشرة أشهر جميلة ورائعة بالجزائر" في 2011 عندما كان مدربا لنادي اتحاد الجزائر، أحد أكبر وأعرق أندية عاصمة البلاد، وأن لديه "عدة أصدقاء" هناك. ولكنه أضاف وهو يبتسم: "أريد أن أكون سبب بكاء الجزائريين عندما نواجه فريقهم يوم الأحد، ومصدر بؤسهم". وتابع مستدركا: "إني أمزح بطبيعة الحال، وأكررها مرارا: إني أمزح.. ولا أستفز الجزائريين على الإطلاق". وحيلة المدرب رونار أصبحت رائجة في القارة الأفريقية، وذلك بعد أن قاد منتخب زامبيا في 2012 إلى الفوز بكأس الأمم للمرة الأولى في تاريخه، تاركا بصماته في سجل الكرة القارية. وبات أحد المدربين الذين يحظون باحترام الجماهير الأفريقية. وأشاد رونار بالمنتخب الجزائري قائلا إنه "فريق قوي جدا" وأن "لديه لاعبين بارزين يملكون القدرة على الفوز على أي منافس". ولم يخص بالذكر أي "ثعلب" من "ثعالب الصحراء"، إلا أنه شدد على "تماسك الفريق الجزائري وصلابة خطوطه". وتحدث مدرب ساحل العاج عن فريقه قائلا إن يايا توري وزملائه مستعدون لخوض المباراة أمام الجزائر، مشيرا إلى أن "منافسة جديدة ستنطلق في ربع النهائي"، وأن بلوغ ذات الدور بالنسبة للمرشحين لنيل اللقب - مثل ساحل العاجوالجزائر - "أقل شيء يرجى تحقيقه". فما هو السبيل للفوز على الجزائر أيها "الثعلب"؟ وما يرشح "الأفيال" للفوز بكأس الأمم الأفريقية هذه المرة بعد أن فشل في كسبها في النسخ الثلاثة الأخيرة؟ جواب رونار كان رسالة إلى لاعبيه: "لقد أدرك اللاعبون أن الأسماء وحدها لا تكفي لتحقيق الإنجازات عندما تخوض منافسات في أفريقيا.. وأدركوا أن التضحية للفريق وللزملاء وللبلاد هو عامل أساسي لإحراز الألقاب". فهل ستكون كرة القدم الأفريقية الفائز الأكبر من قمة ربع النهائي بين "الأفيال" و"الثعلب" كما كان الحال في 2010 بأنغولا عندما قدم المنتخبان أداء قويا ومباراة مثيرة انتهت بفوز الجزائر 3-2 بعد التمديد؟ الجواب يوم الأحد في مالابو.