في تقرير جديد كشف أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، أرقاما تظهر مدى تغلغل الزبونية والمحسوبية في المجتمع المغربي، ومدى اتساع الفوارق بين الأغنياء والفقراء. وحسب يومية أخبار اليوم في عددها الصادر ليوم غد الخميس، فإن المندوب السامي قال إن دراسة كشفت أن 26 في المائة من حالات الشباب الحاصلين على العمل، لا يوجد لها تفسير وفق المعايير المعمول بها، والتي تعتمد الكفاءة والخبرة، ما يعني أن هذه الحالات "تمر عبر المحسوبية وسلطة العائلات والعلاقات الخاصة". وأكد الحليمي يوم أمس أثناء تقديم النسخة الخامسة من تقرير المندوبية السامية للتخطيط حول أهداف الألفية، استمرار تعميق الفوارق الطبقية والمجالية وبين الجنسين، رغم التحسن الشامل للمؤشرات العامة الخاصة بالفقر والتنمية. وكشف التقرير أن العشرين سنة الممتدة ما بين 1990 و2011، عرفت استئثار 10 في المائة من الأسر المغربية ذات أعلى مستوى من الغنى، بثلاثين في المائة من مجموع استهلاك الأسر المغربية، أما 10 في المائة من الأسر المغربية الأكثر فقرا، فلم تنل سوى 2,6 في المائة من مجموع استهلاك الأسر خلال الفترة نفسها.