قدم علماء "ساعة القيامة" الرمزية دقيقتين الأربعاء ليصبح عقربها قريبا 3 دقائق فقط من توقيت منتصف الليل، في إشارة منهم بأن العالم أصبح على شفير كارثة عالمية، من حرب نووية أو من أخطار متنوعة أخرى تهددنا بالنكبات، وفي مقدمتها التغييرات بالمناخ أيضا. وتم تحرك عقارب هذه الساعة الرمزية التي تظهر مدى قرب الجنس البشري من الإبادة الذاتية الى الأمام دقيقتين في مؤتمر صحافي عقده علماء جامعة شيكاغو، ممن يشرفون على The Bulletin of Atomic Scientists أو "نشرة علماء الذرة" التي تتولى العناية بالساعة وتضع صورة توضيحية لها عبر تقديم أو تأخير عقاربها عن منتصف الليل، وهو التوقيت الأخطر، وهو ما كتبت عنه "العربية" تقريرا اليوم الخميس أيضا. وقالت كينيت بينيدكت، المديرة التنفيذية للنشرة، التي تشرف على تقييمها النوي 19 عالما حائزا على جوائز نوبل في مختلف الحقول، إن الخطر المحدق بالعالم كبير "لكن ما زال هناك وقت لنتداركه، ولكن بقرارات وخطوات عملية لتجنب الكارثة" كاختصار منها للحيثيات والموجبات التي أدت بالمجموعة العلمية الى تقديم عقارب "ساعة القيامة" كمؤشر عن نذير جديد بالخطر المحدق بالعالم. وشرحت أن التغييرات المناخية تزيد من خطر التهديد على العالم، بنسبة مشابهة تقريبا للخطر النووي عليه "بسبب فشل الدول بالحد من السلاح النووي، وأهمها الولاياتالمتحدة وروسيا" حيث ما زال العالم يحتوي على 16300 سلاح نووي، منها بين 50 و100 قادرة على احداث تغيير خطير اذا ما تم استخدامها. وحين البدء بتشغيل الساعة عام 1947 كان عقربها يشير الى 7 دقائق قبل منتصف الليل. وعدلت 18 مرة قبل تعديلها الجديد اليوم الخميس. وكانت آخر مرة عدلت فيها عام 2007 عندما قدمها المجلس المشرف على "نشرة علماء الذرة" دقيقتين بعد اختبار كوريا الشمالية لسلاح نووي والطموحات النووية الإيرانية والتأكيد المتكرر من جانب الولاياتالمتحدة على إمكانية الاستخدام العسكري للأسلحة النووي، إلا أن الساعة أصبحت الآن قبل 3 دقائق من منصف الليل.