بدأ ممثلون عن المعارضة السورية الخميس في القاهرة اجتماعا للتباحث بشأن التوصل الى رؤية موحدة للمعارضة من بينها تحديد موقف من حضور "اللقاء التشاوري" الذي دعت اليه روسيا في نهاية الشهر الحالي مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ودعت موسكو شخصيات من الحكومة السورية و28 شخصية من المعارضة بينها الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة واحمد معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا اللذان تراسا الائتلاف في وقت سابق ايضا، الى لقاء في موسكو بين 26-29 في كانون الثاني/يناير بهدف ايجاد حل سياسي للازمة في البلاد المستمرة منذ نحو اربع سنوات وخلفت اكثر من 200 الف قتيل. وحضر ممثلون عن هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي، ابرز قوى المعارضة السورية في الداخل، وخمس شخصيات من الائتلاف السوري بينهم احمد الجربا رئيس الائتلاف السابق لكنه لا يمثل الائتلاف رسميا كذلك شخصيات سورية مستقلة الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي يستضيفه المجلس المصري للشؤون الخارجية وهو مركز ابحاث مصري مستقل معني بالسياسة الخارجية. واوضح محمد حجازي رئيس فرع الوطن العربي في هيئة التنسيق الوطني لفرانس برس ان المعارضة تأمل تحقيق اهداف متعددة من هذا الاجتماع. وقال حجازي قبيل بدء الجلسة ان "الغرض من المؤتمر مناقشة موضوع الذهاب للقاء موسكو وتوحيد الرؤية السياسية للمعارضة السورية وتشكيل لجنة سياسية للتحضير لصياغة هذه الرؤية وانشاء صندوق وطني لتعزيز تنفيذ هذه الرؤية السياسية". وقال رئيس هذا المجلس السفير محمد ابراهيم شاكر في الجلسة الافتتاحية صباح الخميس ان "الاجتماع يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية املا في فتح المجال امامهم للتوافق حول رؤية وطنية بشكل مستقل وبعيدا عن اي ضغوط يمكنهم من طرح مشروع سياسي وطني لمستقبل سوريا". واستغرقت الجلسة الافتتاحية نحو عشر دقائق وستتبعها جلسات مغلقة على مدى اليومين المقبلين في مقر المجلس المصري. بدوره قال الفنان السوري جمال سليمان في الجلسة الافتتاحية "المعارضة السورية ليس لديها الان رفاهية الاختلاف على التفاصيل. يجب ان تتحد (المعارضة)". واضاف "كل مبادرة لا يمكن ان تنهي الحرب الاهلية في سوريا الا اذا قامت على مبدأ فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة". وافصح مصدر في الائتلاف السوري لفرانس برس ان الممثلين الخمسة الذين يحضرون الاجتماع لا يمثلون وفدا رسميا للائتلاف. وقال المصدر الذي تحدث شرط عدم كشف هويته ان "الائتلاف كهيئة لم توجه له الدعوة. الدعوة وجهت لعشرين شخصا في الائتلاف". واضاف ان "الائتلاف قرر الا يحضر احد كممثل رسمي لان الائتلاف لم توجه له الدعوة كهيئة". واعلنت دمشق استعدادها للمشاركة في اللقاء مع المعارضة السورية معلنا ان نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة. واعلن الائتلاف السوري المعارض على لسان رئيسه الجديد خالد خوجة رفضه المشاركة، بينما اعلنت بعض الشخصيات في الداخل مشاركتها وتريثت اخرى.