دعا وفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-,2 موسكو وواشنطن الى "التعاطي الجدي" مع المفاوضات, في وقت تشهد المدينة السويسرية حراكا من دبلوماسيي البلدين للدفع بالمفاوضات قدما. وقال كبير المفاوضين في الوفد المعارض هادي البحرة لوكالة فرانس برس في وقت متأخر مساء الاربعاء "نحن على قناعة بانه من الواجب على الراعيين الاساسيين لهذا المؤتمر التعاطي الجدي مع عملية التفاوض (..) وانها ستخرج بنتائج لما فيها مصلحة الشعب السوري بشكل كامل". اضاف "حضورهما الBن حضور في الوقت المناسب لاننا في حاجة ان نقيم ماذا حدث في الجولة الاولى وماذا حدث في الايام الاولى من الجولة الثانية, ونقو م اي عملية سلبية في هذا الموضوع, وندفع باتجاه الحل السلمي المتكامل لوقف المأساة السورية". ومن المقرر ان يعقد بعد ظهر الخميس لقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الذي يتولى الاشراف على المفاوضات. واكد البحرة ان غاتيلوف الذي التقى الاربعاء كلا من الابراهيمي ورئيس الوفد السوري وليد المعلم, دعا رئيس الوفد المعارض احمد الجربا, غير الموجود في جنيف, الى لقاء مماثل. وقال ان "زيارة نائب وزير الخارجية الروسي مرحب بها ودعوته لرئيس الائتلاف نقدرها عاليا, وان استطاع رئيس الائتلاف ان يحضر الى جنيف للقائه فبالتأكيد سيفعل ذلك". أضاف "ان لم يستطع فهناك من قيادة الائتلاف فريق كامل هنا في امكانه اللقاء مع نائب وزير الخارجية", مؤكدا ان المعارضة "ترحب بهذا اللقاء طبعا". ولم يؤكد البحرة ما اذا اللقاء سيحصل. وعقد الوفدان السوريان جولة اولى من المفاوضات في كانون الثاني/يناير الماضي, في مؤتمر بادرت موسكو حليفة النظام, وواشنطن الداعمة للمعارضة, للدعوة اليه قبل اشهر. ولم تؤد الجولة الى نتائج تذكر. واعلن الابراهيمي الثلاثاء غداة انطلاق الجولة الثانية, انها "شاقة" ولم تحقق تقدما. ويتباين طرفا النزاع حول اولوية البحث المرتكز الى اتفاق جنيف-1 الذي اقر في حزيران/يونيو 201,2 وينص على بنود عدة ابرزها تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة, و"وقف العنف". ويريد الوفد الحكومي الاتفاق على "مكافحة الارهاب" قبل بحث البنود الاخرى, بينما تشدد المعارضة على اولوية "هيئة الحكم الانتقالي" التي قدمت تصورا لها الاربعاء, لا يأتي على ذكر الرئيس بشار الاسد. وقال البحرة "نحن نتعاطى بكل جدية مع المؤتمر, قدمنا بيانا للاسس التي نراها للحل السياسي الكامل وتأسيس هيئة الحكم الانتقالي (...) للخروج بحل متكامل يمكن الشعب من استرداد حقوقه الدستورية ويمكنه من اختيار قيادته في المستقبل". اضاف "تقدمنا بمبادرة جدية وايجابية, والBن على وفد النظام ان يقدم رؤيته السياسية المتكاملة ويرد على الوثيقة التي تقدمنا بها, فالوقت في سوريا من دم", مطالبا بعدم "اضاعة الوقت بالنقاش غير المجدي حول اي بند يأتي اولا". وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال لفرانس برس انه لا يرى مبررا لجدول اعمال "مفصل في اذهان" المعارضة, قائلا ان على الاخيرة ""الانتظار طويلا" للحصول على رد الوفد الحكومي على التصور الذي قدمته.