عجت مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية بالتعاليق وردود الأفعال التي تشيد بموقف الملك محمد السادس، بعد رفض المغرب المشاركة في مسيرة باريس للتضامن مع مجلة "شارلي إيبدو" التي تعرض مقرها لجهوم إرهابي أودى بحياة 12 شخصا من بيهم أغلب طاقم تحرير المجلة، وذلك بسبب رفع رسوم مسيئة للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، خلال هذه المسيرة. "هذا موق الرجال"، "ملك المغرب يفضح حكام العرب المتخاذلين"، "محمد السادس يمحو عار العرب"، "الخونة العرب في مسيرة باريس مع السفاح ناتنياهو"، "أول موقف شجاع للمغرب"، هذه بعض التعليقات التي رصدتها "شبكة أندلس الإخبارية" على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك. كما أن الموقع الجزائري "TSA Algérie" وجه انتقادا لاذعا للنظام الجزائري بسبب مشاركته في مسيرة باريس حيث كتب: "الرئيس بوتفليقة الذي لا يقول لا لفرنسا"، مما أثار جملة من ردود الفعل الغاضبة من موقف الجزائر، حيث كتب أحد المعلقين "تحية للقرار المغربي"، وقال آخر إنه "قرار صائب، أحب الدول التي لها مبادئ واضحة". وكتب أحد المعلقين: "أنا جزائري ولكن احترمت قرار المغرب، وكان على الحكومة الجزائرية أن تقول لفرنسا لا هي الأخرى". هذا ,لم يشارك الوفد المغربي في المسيرة المنظمة بباريس، الأحد 11 يناير، ضد الإرهاب بسبب رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية. وقال البيان إن "الوفد المغربي لم يشارك في المسيرة المنظمة بباريس بسبب رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم". وأضاف أن "الوفد المغربي، الذي يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، وسفير العاهل المغربي بباريس شكيب بنموسى قدم، اليوم الأحد، بالإليزيه، تعازي المملكة المغربية لرئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية، على إثر الاعتداءات الشنيعة التي نفذت بفرنسا خلال هذا الأسبوع". وتابع أنه "لا يمكن أن يشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون أو أي مسؤول رسمي مغربي في هذه المسيرة، في حال رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام".