استغل زعيم البوليساريو عبد العزيز المراكشي مناسبة زيارة رئيس حكومة مورسية رامون لويس بالكارثل لمخيمات تندوف، ليوجه انتقادات شديدة اللهجة لحكومة خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو، وطالبه بأن يتخذ موقفا "حاسما وواضحا" إزاء النزاع في الصحراء وقال "نطالب إسبانيا بتحمل مسؤولياتها كقوة مديرة للصحراء الغربية وأن تحترم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة". وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية اليوم الإثنين أن زعيم الانفصاليين الصحراويين أكد أنه رغم الدعم اللامشروط الذي يحظى به البوليساريو من طرف المجتمع المدني والسياسي الإسباني، حيث اعتاد استقبال إشارات الدعم والتضامن من أحزاب سياسية، برلمانيين، ومؤسسات متعددة إضافة إلى جمعيات ومنظمات وحتى حكومات محلية، فإن الحكومة الإسبانية ليست في مستوى هذا الدعم و"وترفض تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية في تحرير الصحراء" حسب الانفصالي. ولم يفت عبد العزيز توجيه الشكر إلى ضيفه المميز بالكارثل على الاهتمام الذي يوليه لدعم الشعب الصحراوي وخاصة بتحركه على المستوى الأوروبي لهذا الغرض، حيث يرأس بالكارثل لجنة الجهات في الاتحاد الأوروبي، كما أعرب عن أمله في تمتين العلاقات بين الجهات الأوروبية وماسماه "الولايات الصحراوية". كما طالب الجهات الأوروبية بالدفاع عن انفصال الصحراء عن المغرب بإعمال المبادئ والقيم التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي. كما أبدى أسفه عن قرار الاتحاد الأوروبي منح "الوضع المتقدم للمغرب رغم استعماره الصحراء" حسب قوله وخرقه المتكرر لحقوق الإنسان، وقال "ليس لأوروبا أية حجة في خضوعها للنفوذ الفرنسي الداعم لاحتلال المغرب للصحراء ولصمتها عن الاتفاقات الاقتصادية مع المملكة المغربية، والتي لا تزيد عن كونها سرقة واستنزافا للموارد الطبيعية للصحراء الغربية". ولم يفت زعيم البوليساريو التعبير عن قلقه البالغ عما أسماه الخروقات المستمرة للمغرب لحقوق الانسان في الصحراء، وعن الوضعية جد الحرجة لأزيد من 50 معتقل صحراوي في السجون المغربية.