قام ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة قاصر من مواليد 1998، قد تقدموا صبيحة الثلاثاء الماضي إلى مفوضية أمن بني مكادة في طنجة، من أجل التبليغ عن حادثة اختطاف تعرض لها أحد أصدقائهم الذي يبلغ من العمر 31 سنة. وحسب يومية الأخبار في عددها الصادر لنهاية هذا الأسبوع، فإن الشخص الذي يسكن بمنطقة الحجر الأصفر، مهنته سمسار على يد أربعة أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء، كانوا يمتطون سيارة أجرة كبيرة من نوع مرسيديس 250 بحي الهناء لأسباب مجهولة قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة بعد اشتباك بين الخاطفين وأصدقاء الضحية حسب المبلغين. إلى ذلك، تبين لمحققي الفرقة القضائية الختصة، أن المصرحين الثلاثة كانوا في حالة سكر بين، وبأن تصريحاتهم حول الواقعة يشوبها التناقض والارتباك بشكل مريب. غير أن حيرة المحققين لم تدم طويلا، وذلك بعدما أخطرت بعد زوال اليوم نفسه بوجود الشخص المعني موضوع البلاغ الوهمي بمستعجلات المستشفى الإقليمي من أجل العلاج، بعدما نقل إليه في حالة خطرة لتعرضه لاغتصاب جماعي بشكل وحشي، وإصابته بجروح خطيرة في اليد والوجه بواسطة أسلحة بيضاء قبل أن يتم رميه في الشارع مضرجا في دمائه، إذ أنه ومباشرة بعد الاستماع إليه داخل المستشفى، أمرت النيابة العامة بوضع المصرحين رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البح معهم حول ظروف وملابسات الواقعة. وصرحت الفتاة أثناء التحقيق أنها أدلت بتصريحاتها الكاذبة خصوص واقعة الاختطاف الوهمية، تحت التهديد وذلك بعدما اختطفها الجناة وإياه من الشارع، وأرغموها على مصابتهم لقضاء ليلة ماجنة معهم بمنزل يوجد في حي العوامة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض.