قالت أخبار اليوم إن المحققون في قضية مذبحة الرحامنة استمعوا بذهول إلى اعترافات محمد الشهيبة، الذي قتل أمه وشقيقيه وزوجة شقيقه وابن أخيه، إذ كشف تفاصيل صادمة عن اللحظات الأخيرة من حياتهم، حيث قال المتهم إن نقطة التحول في حياته بدأت منذ أكثر من سنتين ونصف، حين أصيب باكتئاب حاد، حيث عرض على طبيب سلمه بعض الأدوية، كما حاولت والدته علاجه بعرضه على "مشعوذة" وفقيه، في هذه الفترة تحول عداؤه للمرأة عموما إلى حقد دفين على والدته، فأصبح يفكر في قتلها. أوضحت أخبار اليوم بأن المتهم ذكر أنه خشي أن يعاني باقي أفراد العائلة بعد موت والدتهم، فقرر تصفيتهم، وعمد إلى شراء مبيدات الحشرات وحاول تسميمهم، قبل أن يقرر تغيير الخطة وتصفيتهم، إما بسلاح أبيض أو شنقهم بحبل وهم نيام. وتابعت اليومية بأن المتهم حكى أنه، ليلة الجريمة، انتظر خلودهم للنوم، وفي حدود الساعة الثانية صباحا، توجه نحو والدته فوجه إليها ست طعنات بسكين، ثم خرج إلى بهو المنزل، ليجد نفسه وجها لوجه مع شقيه الأكبر، فوجه إليه ثلاث طعنات متتالية، لتستيقظ زوجة أخيه في تلك الأثناء فكان نصيبها طعنة في بطنها، ثم عاد المتهم وخنق والدته إلى أن ماتت، حينها تفقد شقيقه الأكبر فوجده ميتا، بينما كانت زوجته ماتزال على قيد الحياة، فخنقها هي كذلك. وحسب اليومية، فإن المتهم ادعى بأن عاطفة الرحمة انتابته فجأة، ولم يقو على طعن شقيقه الأصغر وابن أخيه بواسطة السكين، فقرر أن ينفذ في حقهما حكما ب"الإعدام الرحيم"، حيث خرج مرة أخرى إلى بهو المنزل، فوجد شقيقه الأصغر حمزة متسمرا جامدا في مكانه من شدة الخوف، افتاده إلى المطبخ، مهددا إياه بالطعن بالسكين في حالة إبدائه لأي مقاومة، كبل يديه بحبل بلاستيكي، ووضع كمامة من قماش في فمه لمنعه من الصراخ. وتقول جريدة أخبار اليوم إن المتهم نصب مشنقة بواسطة حبل علقه بسقف المطبخ، ثم وضع الحبل في عنق الطفل وجره إلى الأسفل لمدة خمس دقائق تقريبا، إلى أن توقف نبضه وأنفاسه، ليحمل جثثته إلى البهو، وعاد من جديد إلى غرفة شقيقه الأكبر وحمل ابنه هشام على ذراعيه، وتوجه مباشرة إلى المطبخ، حيث قام بإعدام الطفل الذي لا يتجاوز عمرة خمس سنوات، بالطريقة نفسها التي قام بها بتصفية شقيقه الأصغر، قبل أن يعيده إلى الغرفة التي كان ينام بها، كما نقل المتهم جثة أخيه حمزة إلى غرفة شقيقه الأكبر ووضعها إلى جانب باقي الجثث، ثم خلع ثياب ضحاياه وغسلهم بالماء والصابون مستعملا ماء دافئا والصابون والكلور المطهر "جافيل"، قبل أن يضع أغطية على الجثث ويوصد عليها باب الغرفة.