تجددت الاحتجاجات ضد استغلال الغاز الصخري في منطقة عين صالح بولاية تمنراست (2000 كيلومتر جنوبالجزائر)، اليوم الجمعة، بعد مظاهرات شهدتها المدينة أمس الخميس. وذكرت صحيفة (الوطن) على موقعها الالكتروني أن الاحتجاجات التي دعت اليها عدة روابط مدافعة عن البيئة للفت انتباه السلطات للمخاطر البيئة المتعلقة باستغلال الغاز الصخري في هذه المنطقة الصحراوية. وقطع المحتجون الطريق المؤدي للولاية الجنوبية، ورفعوا شعارات تطالب باغلاق البئر خشية تأثيره السلبي على صحة المواطنين، فضلا عن تأثيره على الحيوانات والنباتات الصحراوية والنشاط الزراعي في المنطقة. وأشارت صحيفة (الجيري فوكس) إلى أن المتظاهرين تعهدوا بمواصلة احتجاجاتهم غدا. وقام وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي يوم السبت الماضي بزيارة للمنطقة، حيث افتتح أول بئر للتكسير الصخري. ووافق البرلمان الجزائري في يونيو/حزيران الماضي على تعديلات قانونية تسمح باستغلال الغاز والنفط الصخري، في تشريع كانت تعول عليه الحكومة الجزائرية لتدعيم احتياطاتها وزيادة صادراتها من الغاز. ووفقا لارقام رسمية، فإن الاحتياطات الحالية من النفط والغاز التقليدي مستقرة عند 12 مليار برميل من النفط، وأربعة تريليونات متر مكعب من الغاز. ويؤثر انخفاض اسعار النفط في الاشهر الاخيرة على اقتصاد الجزائر القائم بشكل رئيسي على قطاع الطاقة، والذي يساهم بنسبة 26.2% في الناتج المحلي الاجمالي وتشكل مبيعاته 97% من الصادرات.