علم اليوم السبت من مصادر رسمية إسبانية أن عناصر الحرس المدني الإسباني بمدينة مليلية تمكنت من تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين السريين من المغرب إلى المدينة، والتي انتهت بإلقاء القبض على خمسة أشخاص ومتابعة خمسة عشر متهمين آخرين من بينهم خمسة عسكريين تابعين للحامية العسكرية بمدينة مليلية. رئيس التنظيم أحد العسكريين المذكورين، وهو شاب في الثانية والعشرين من عمره. وحسب تصريح للناطق الرسمي للقيادة 2006 للحرس المدني فإن عملية التدخل كانت تحت اسم عملية فاس، وساحة تطوراتها كانت مدينة مليلية تحت قيادة وإشراف قاضي التحقيق بالمحكمة رقم 5 للمدينة. وقد جاءت هذه العملية نتيجة لتحقيق وبحث انصب على تتبع وتحليل ومراقبة الأهداف والسيارات التي كانت تنقل المهاجرين من المغرب إلى داخل المدينة ، والتي ابتدأت منذ أواخر شهر مايو من السنة الماضية. وبعد نحو عام تقريبا من البحث والمراقبة استطاع الحرس المدني أن يتعرف على أكثر من خمسة عشر شخصا من المشتبه فيهم وكشف انتمائهم للشبكة والذين يقومون بأدوار مختلفة داخل مليلية والبلدات المجاورة لها كفرخانة وبني انصار. وجاء أيضا في كلام الناطق الرسمي باسم الشرطة أن الشبكة مختصة في نقل وتهريب مهاجرين منحدرين من جنوب الصحراء على مثن سيارات ذات قيعان مزدوجة ، وأنها تتكون من عناصر مغربية وإسبانية. و كانت المجموعة المغربية تقوم باصطياد ضحاياها من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء ببلدات فرخانة و بني انصار، وهناك يقومون بإعداد السيارات وتهيئتها وإدخال الضحايا المهجرين بين الجدار الأصلي والجدار الوهمي مخاطرين بأرواح هؤلاء مقابل مبالغ مالية. وقد تم الوقوف في حالات عديدة أن المهاجرين السريين وبحكم نقلهم بهذه الطريق قد تأثروا وظهرت عليهم أعراض الاختناق والحروق والدوران، بمن فيهم نساء حوامل أثرت على حملهن عملية النقل /التهجير هذه. واستطاعت عملية التفكيك هذه من طرف الحرس المدني أن تثبت أن الشبكة كانت بالإضافة إلى تهريب الأشخاص ، تقوم بتهريب سيارات من المدينة إلى المغرب. هذه السيارات بمجرد ما يتم إدخالها يقومون بتمويهات عليها بتغيير بعض معالمها خصوصا رقم الهيكل الحديدي ورقم اللوحة ومنحهما أرقاما جديدة ، وتزوير وثائقها الرسمية ليتسنى لهم بيعها بمناطق مختلفة من المغرب. وقد اعتبر الناطق الرسمي للحرس المدني بمليلية أنه هذه العملية ضربة قاضية لمافيا التهريب بالمدينة.