استبعدت أليسيا سانشيث كاماتشو زعيمة الحزب الشعبي الكاطالوني ( الموالي للحزب الشعبي الحاكم) إمكانية تنظيم انتخابات سابقة لأوانها في هذه الجهة الواقعة شمال شرق إسبانيا ، لأن نتائجها " ستكون في صالح الاحزاب المتطرفة كحزب بوديموس ". وقالت كماتشو في تصريحات أوردتها الصحف المحلية اليوم الاثنين ، إن التحركات الأخيرة لحزب بوديموس (قادرون) أقنعت حزبي " توافق ووحدة " الذي يقوده رئيس الحكومة المحلية أرتور ماس ، واليسار الجمهوري ، بأن الانتخابات في هذا الوقت لن تستفيد منها سوى الأحزاب الراديكالية، منتقدة في هذا السياق عملية إجراء انتخابات مبكرة في كاطالونيا التي " لن تقبل الدعوة إلى تنظيم انتخابات كل سنتين". ووفقا لكاماتشو، فإن ماس " لا يريد إجراء انتخابات سابقة لأوانها بقدر ما يسعى إلى إيجاد مبرر يحمل فيه المسؤولية للحزب الجمهوري الذي يعارض تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات المبكرة". يذكر أن أرتور ماس ، كان قد دعا نهاية شهر نونبر الماضي إلى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها خلال منتصف السنة القادمة على أن يتم تقديم لائحة موحدة تضم القوى السياسية والمدنية المساندة للانفصال ، غير أن حزب اليسار الجمهوري الذي يؤيد إجراء انتخابات مبكرة يعارض مبدأ اللائحة الموحدة مفضلا تقديم مرشحي حزبه ضمن لائحة خاصة به. وكانت كاماتشو من جهتها ، قد دعت الاسبوع الماضي إلى تشكيل حكومة من قبل الأحزاب الرافضة لانفصال جهة كاطالونيا عن إسبانيا بعد الانتخابات العادية المقبلة. وأوضحت كاماتشو أنها ستدعم هذا الاختيار، وأن مسؤوليتها تكمن في تقديم بدائل للكاطالونيين بتحالف مع الأحزاب المتشبثة بالدستور لاسيما الحزب الاشتراكي الكاطالوني والاتحاد الديمقراطي الكاطالوني. وأكدت أن الأحزاب الرافضة للانفصال عن إسبانيا قادرة على التوحد وتشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة مشيرة الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خمسة ملايين كاطالوني لم يستجيبوا لدعوة التصويت خلال الاستشارة الرمزية التي أجريت في 9 نونبر الماضي.