انتقدت منظمة "برو أزول"، المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا ، نية ألمانيا الإحجام عن استقبال مزيد من اللاجئين في ظل التوقعات الحالية بارتفاع أعداد طالبي اللجوء في السنة المقبلة. وأفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن بيان لمدير المنظمة غونتر بوركهارت، اليوم الاثنين بأن "عدد اللاجئين غير الشرعيين في أوروبا سيزداد في السنة المقبلة "، منتقدا نية الحكومة الألمانية الإحجام عن استقبال المزيد منهم. وأعرب بوركهارت في بيانه عن تخوفه من أن تقوم ألمانيا بتنفيذ اتفاقية دبلن للاجئين في المستقبل على نحو " متشدد " ، إذ تنص الاتفاقية على "عدم جواز تقدم اللاجئين بطلب لجوء إلا في الدولة الأوروبية التي وصلوها أولا ". وأوضح مدير منظمة "برو أزول" أن هذا النص يعني إمكانية استبعاد الأشخاص الذين كان بالإمكان استقبالهم لدى أقاربهم في ألمانيا ، مشيراً إلى أن هذا الأمر ينطبق بصفة خاصة على الإيزيديين القادمين من العراق هربا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأضاف بوركهارت أن اللاجئين يذهبون إلى الأماكن التي لديهم فيها أقارب ، لذلك تتجه حركة الهجرة إلى ألمانيا مؤكدا أنه على الرغم من أن مراكز استقبال اللاجئين المخطط إنشائها وزيادة أعداد الموظفين بالمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين من أجل تحسين أماكن إقامة اللاجئين على المدى القصير وتقليص مدة إنجاز الإجراءات إلا أن الأمر يقول مدير المنظمة "في حاجة إلى خطة اندماج وليس لمبدأ يجنب التشرد ". وقال بهذا الخصوص " "ليس هناك خطة لدى الأوساط السياسية بهذا الشأن". ووفقا لبيان المنظمة فإن ألمانيا استقبلت أكبر جالية للإيزيديين في أوروبا، والتي تتألف من نحو مائة ألف شخص.