قال عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الدراسات العسكرية والاستراتجية، إن إعلان الجزائر عن مشروع نظام المراقبة الإلكترونية عند حدودها مع المغرب ليس غير شجرة تخفي غابة من المشاكل تعمر بين البلدين. ويحتمل إعلان السلطات الجزائرية عن إطلاق مشروع نظام المراقبة الإلكترونية لحماية حدودها من عصابات التهريب، تفسيرات عديدة، وفق عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الدراسات العسكرية والاستراتجية، وقد أكد لإحدى وسائل الإعلام، أن الأمر يندرج ضمن سياق يجعل من المغرب مشكلة جزائرية داخلية.وقال مكاوي، إن المغرب أصبح يجسد مشكلة "جزائرية- جزائرية" محضة وأن العلاقات معه أصبحت قضية تلتهم تشغل اهتمام الجزائريين في ظل المرض المستبد بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة والجزائر تعتقد أن سنة 2015 ستكون حاسمة بالنسبة لقضية الصحراء المغربية، وهو ما يجعل الجارة الشرقية تنحو نحو "تسخين الأوضاع" لضمان جو ملائم للنيل من المملكة المغربية التي أصبحت تقض مضجعها أكثر من أي وقت سابق. وأشار المتحدث إلى أن تشديد المراقبة على الحدود بين البلدين يتماشى والنهج الجزائري المتمثل في مناصبة الجار المغربي العداء، مردفا بأن من بين المعايير المطلوبة في من سيخلف الرئيس بوتفليقة مستقبلا هو مدى عدائه وكرهه للمغرب والمغاربة انسجاما وعقيدة الجيش الوطني الشعبي والمخابرات الجزائرية.