قال "جون جاك بارتران"، محامي المهاجم الكاميروني الراحل، ألبير إيبوسي، إن تكتم الطرف الجزائري عن نتائج التحقيق في قضية وفاة موكله قبل أربعة أشهر، جعله يطرح عدة تساؤلات حول الظروف التي أودت بحياة مهاجم شبيبة القبائل. وكان إيبوسي قد توفي في ملعب 1 نوفمبر 1954 بتيزي وزو، عقب نهاية المباراة التي جمعت شبيبة القبائل باتحاد العاصمة، لحساب الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" في ال 23 من شهر أوت الفارط، أين عادت الغلبة لأشبال الفرنسي فيلود بثنائية مقابل هدف واحد. وحسب صحيفة "الشروق الجزائرية" التي نشرت الخبر، فإن "بارتران" قد أوضح لها أن عملية التشريح التي أجريت لإيبوسي في مستشفى "دوالا" بالكاميرون يوم 11 سبتمبر الفارط، أثبتت تعرض إيبوسي لاعتداء على مستوى الكتف وكذا الرأس من قبل شخصين على الأقل، حسبما ما صرح به الطبيب الشرعي هناك، والذي أثبت أيضا محاولة الضحية الدفاع عن نفسه قبل أن يطرح أرضا، حيث قال المحامي "بارتران" في هذا السياق "في الحقيقة صمت الطرف الجزائري ورفضه إيفادنا بجديد التحقيقات في قضية وفاة إيبوسي جعلنا نطرح عدة تساؤلات، من بينها ما فائدة محاولة إخفاء النتائج النهائية مادام أنه وحسب رواية الطرف الجزائري تقول إن إيبوسي توفي بعد تلقيه لمقذوف حاد من المدرجات على مستوى الرأس؟، لكن وحسب التشريح الذي أجري له في الكاميرون، ثبت العكس وهو أن موكلي كان ضحية اعتداء من قبل شخصين على الأقل، وكان الأثر واضحا على مستوى الكتف ورأس اللاعب، إضافة إلى نقص عظم على مستوى القفص الصدري، ما يؤكد تعرضه لاعتداء قاتل بواسطة آلة حادة على مستوى الصدر". وفي سياق متصل، قال المحامي "بارتران" إنه اتصل مرارا برئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، عبر بريده الشخصي، وحتى عن طريق "الفاكس" في مناسبتين شهري نوفمبر وديسمبر، للحصول على آخر تطورات القضية، غير أن حناشي لم يرد عليه، الأمر الذي دفعه لتفجير القضية من جديد، مضيفا بأن التصريحات التي أطلقها رئيس الشبيبة أول أمس، عبر إذاعة تيزي وزو بخصوص استعداده لاستقبال أحد ممثلي "إيبوسي" للحصول على المستحقات المالية التي وعدهم بها، لن تؤثر على القضية شيئا، خاصة وأنه قرر مراسلة الإتحاد الدولي للعبة "فيفا"، ومن ثم الذهاب بعيدا في القضية، معلقا عن ذلك بقوله "الأموال التي يتحدث عنها حناشي لن تسكتنا في الوصول إلى الحقيقة، لأن الأمر يتعلق بمقتل لاعب وذلك يتنافى وأخلاقيات اللعبة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مسؤولي شبيبة القبائل حاولوا تقزيم القضية والتكتم عنها خوفا من تسليط العقوبات على الفريق دوليا بعد الحادثة، حتى أن المسؤولين على مستوى الكرة الجزائرية حاولوا التكتم أيضا عن ظروف وفاة إيبوسي بسبب ملف الترشح لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2017. "الشروق الجزائرية"