قال وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس إن الحكومة الإسبانية وافقت، أمس الجمعة، على الإبقاء على 485 جندي، كحد أقصى، في إطار بعثة حلف شمال الأطلسي الجديدةبأفغانستان ابتداء من فاتح يناير المقبل. وأوضح مورينيس، فى مؤتمر صحفى عقب انعقاد مجلس الوزراء، أن الجنود الإسبان سيتولون تدريب القوات الأفغانية وإدارة المطار المدني والعسكري ومستشفى هيرات، مشيرا إلى أن قرار الإبقاء على هؤلاء الجنود يتطلب بداية موافقة مجلس النواب (الغرفة السفلى). وتابع الوزير أن مهمة العساكر الإسبان تشمل توظيف عاملين بالقيادتين العامتين في كل من كابول وهرات، وإدارة فريق مستشاري قوات الأمن الأفغانية، مضيفا أنه سيتم أيضا نشر وحدات للدعم اللوجستيكي والحماية في الميدان. وأردف مورينيس، في سياق متصل، أن المرحلة الأولى لهذه البعثة، التي يشرف عليها حلف شمال الأطلسي، والتي أطلق عليها "ريزولت سوبورت"، ستستمر سنة واحدة، قائلا أنه لا يستبعد إمكانية تمديدها بحسب تطور العملية. وكانت إسبانيا قد شرعت في سحب تدريجي لقواتها من أفغانستان في 2013. وكانت الكتيبة الإسبانية المنتشرة في إطار القوة الدولية للمساعدة الأمنية (ايساف) لحلف شمال الأطلسي، مكونة من 1406 جندي. وقتل نحو مائة من الجنود الإسبان بهذا البلد منذ 2002. وكلفت المشاركة في البعثة العسكرية في أفغانستان، التي يقودها حلف شمال الاطلسي، الدولة الإسبانية 3,5 مليار أورو، بحسب تقديرات وسائل الإعلام المحلية.